كُتاب وسياسيون عرب يفضحون إرهاب الحوثي.. ويدعون المجتمع للتحرك ضدها
فضح كُتاب وسياسيون عرب إرهاب الحوثي
أدان كتاب وباحثون سياسيون بقوة الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية على المنشآت المدنية والاقتصادية والحيوية في الإمارات والسعودية، مؤكدين أنها تعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو ما يتطلب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي.
عصية على الحاقدين
وأكد مستشار الرئيس الإماراتي، الدكتور أنور قرقاش، أن الإمارات عصية على الحاقدين والمعتدين، في إشارة إلى ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ونوه – عقب نجاح القوات المسلحة الإماراتية في التصدي لصاروخين باليستيين حوثيين – بدور الإمارات في نشر الخير بالمنطقة، باعتبارها النموذج الحقيقي للتاريخ والثقافة العربية.
وشدد على أنها تعد السد المنيع بوجه قوى الظلام والإرهاب، لافتا إلى جهدها لتحقيق المستقبل المزهر في وجه أجندات الخراب، مؤكدا أنهم خابوا وخابت مساعيهم؛ فالظلام أضعف من أن يحجب النور.
جرائم الحوثي
ويقول الدكتور عبدالله الشيبه، المحلل والكاتب السياسي، منذ اليوم الأول لانقلاب "جماعة الحوثي" الإرهابية على نظام الحكم الشرعي في اليمن وجرائمها الإرهابية لا تتوقف ضد الأبرياء، بل في استمرار لا يعادله سوى الصمت الدولي إزاء ذلك الإرهاب العابر للحدود.
وتابع الذي لا يجد سوى السعودية والإمارات يقفان بمواجهته في محاولات مستمرة منذ عام 2015 لإعادة النظام الشرعي إلى صنعاء.
وأوضح أن القاصي والداني يعلم يقيناً بنوايا ومخطط "جماعة الحوثي" وبمن يقف وراءه ويعلمون أن سيطرة تلك الجماعة الكاملة على اليمن ستؤدي لا محالة إلى امتداد الإرهاب وسيطرة من يقف وراء "الحوثي" على مضيق "باب المندب" الحيوي الإستراتيجي الذي يمر منه ما يمثل 7% من الملاحة العالمية.
وأوضح أن التساؤل الذي لا يجد حتى الآن إجابة شافية من النظام الدولي هو: مَن المتسبب في بلوغ الوضع الإنساني في اليمن مرحلة "السقوط من حافة هاوية" مع أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، ومن بين هؤلاء، يوجد أكثر من 16 مليون جائع من الرجال والنساء والأطفال، وعشرات الآلاف من الأشخاص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، وخمسة ملايين شخص على بُعد خطوة واحدة من المجاعة؟.. أليس انقلاب جماعة "الحوثي" الإرهابية على نظام الحكم في اليمن هو السبب المباشر والوحيد لتردي الأوضاع الإنسانية والصحية والاجتماعية في اليمن؟.
وطالب بمنع وصول الدعم المالي والعسكري إلى جماعة "الحوثي" وحتمية نزع سلاحها، ومنع أي تهديدات تضر بالسعودية والإمارات، وذلك باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان عدم وصول إرهاب "جماعة الحوثي" مستقبلاً إلى أراضي الدولتين وحماية الأبرياء والمنشآت فيهما.
وتابع: إنه حان الوقت لأن يقوم النظام الدولي بدوره، فعلاً وليس قولاً، في إنهاء انقلاب "الحوثي" ووقف عملياته الإرهابية وإعادة الحكم الشرعي المعترف به دولياً إلى صنعاء وضمان إعادة الأمن والأمان إلى الشعب اليمني.
قال سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إن التعاون الإماراتي الأميركي الوثيق ساعد في صد جولة أخرى من هجمات ميليشيات الحوثي، جاء ذلك في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".
جماعة إرهابية
وقال عبدالله بيجاد العتيبي، الكاتب والباحث السعودي، إن ميليشيات الحوثي" تعتقد أنها غير خاضعة للقوانين الدولية ولا تلتزم إلا بـ"ملازم حسين الحوثي" وهي تنتهك الاتفاقات الدولية، وأوضح الأمثلة انتهاكاتها المستمرة والمستقرة لـ"اتفاق ستوكهولم" بشأن ميناء الحديدة، وتحويلها الميناء لمركزٍ لاستيراد الأسلحة بكافة أنواعها، وجلب المدربين العسكريين من "الميليشيات" الشبيهة لها في المنطقة مثل "حزب الله" اللبناني.
ولفت أن تهديد الممرات المائية والملاحة البحرية هو تهديد لكل دول العالم وللتجارة الدولية، ومضيق باب المندب تمرّ منه السفن التجارية التي تعبر إلى "قناة السويس"، وهو نقطة تواصلٍ بين الشرق والغرب، و"ميليشيا الحوثي" تمارس القرصنة البحرية بتصميمٍ إستراتيجي وهي اختطفت سفينة "روابي" ومن قبلها تعرضت للسفن السعودية والدولية في مسعى يجب أن يتوقف وأن يتم إجبار هذه "الميليشيا" الإرهابية على الامتناع عن تهديد السلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن "الصواريخ الباليستية" و"الطائرات المسيرة" هي انتهاك للقوانين الدولية وتهديد للسلم والأمن الدوليين، وهي تستعملها بشكل مستقرٍ ومستمرٍ ضد السعودية وقبل بضعة أيام ضد الإمارات وهي تطور تقنياتها وجودتها بالتجارب المستمرة دون رادعٍ دوليٍ فاعلٍ ومؤثرٍ، ودون إعادة تصنيف "ميليشيات الحوثي" إرهابيةً فكل هذه التهديدات ستزداد وتتعاظم.
وكشف أن أخطر أسلحة الحوثي هي "الأيديولوجيا العابرة للحدود" والطائفية المقيتة التي تستخدمها كسلاحٍ ضد الشعب اليمني أولاً وضد دول الجوار و"التحالف العربي"، ومن لا يعرف خطورة "الأيديولوجيا" عليه أن يقرأ التاريخ البعيد والقريب ويتأمل فيما تصنعه "الأيديولوجيا" من إرهابٍ وجماعاتٍ وتنظيماتٍ.
ولفت أن المشهد اليمني فيه تعقيدات وتشابكات ذات أبعادٍ متعددةٍ، ولكنه ليس عصياً على الفهم، سياسياً وقبلياً وطائفياً ومذهبياً، وبالعلم والمنطق يمكن فرز ذلك كله وبناء تصورٍ متماسكٍ يساعد على التعامل معه، نصرة للشعب اليمني ورفضاً لاستغلال هذه التعقيدات والتشابكات من أي جهةٍ كانت للإضرار باليمن ودول جواره.
تهديد للأمن القومي
وقال خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية: إن الاعتداءات الحوثية المستمرة تمثل تهديداً خطراً للأمن الإقليمي.
وأوضح عكاشة أنه سيتم بذل جهد كبير لقطع أيدي الأذرع الإرهابية، والحد من القيام بمثل هذه العمليات، مشيراً إلى أنه مع تضييق الخناق على الميليشيات الحوثية، تلجأ هذه الجماعة إلى تصعيد اعتداءاتها، لتوهم نفسها بأنها قادرة على الاستمرار في عملياتها الإجرامية.