تقرير تركي: أردوغان باع الرياضة لقطر وورطها في صراعاته السياسية

تقرير تركي: أردوغان باع الرياضة لقطر وورطها في صراعاته السياسية
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

لم يترك أردوغان شيئًا في تركيا إلا وقدمه لقطر حتى يستمر رضا تميم ويغرقه بالأموال التي تمكنه من تنفيذ مخططاته العثمانية في الدول العربية، ووصل الأمر إلى الرياضة وخصوصًا كرة القدم التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشعب التركي.

أردوغان دفع الرياضة التركية لأحضان قطر

أكد موقع "أحوال" التركي، أن الرئيس رحب طيب أردوغان ورط الرياضة التركية في أزماته السياسية وسلمها لقطر.

وتابع: إن قرار الاتحاد التركي لكرة القدم (TFF) بإقامة نهائي كأس السوبر -بين أبطال الدوري الممتاز هذا الموسم والفائز بكأس تركيا- في قطر عام 2021 قد ترك عددًا كبيرًا من الأشخاص في الأوساط السياسية والرياضية التركية في حيرة من أمرهم.

يُنظر إلى تحرك قوة المهام المشتركة على أنه دفع تركيا إلى أحضان قطر.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها المباراة النهائية المرموقة في بلد خارج تركيا أو ألمانيا، التي تضم ملايين الأتراك.

واستشهد الاتحاد التركي لكرة القدم (TFF) بالوباء كسبب لهذه الخطوة، لكن النقاد ونواب المعارضة يعرفون أن كرة القدم التركية متشابكة مع السياسة، وأن السياسة في البلاد كانت منذ فترة طويلة متشابكة مع قطر الغنية بالنفط والغاز.

مخططات لبيع أكبر أندية تركيا لقطر

وأكد الموقع أن شبكة بي إن سبورت القطرية استحوذت على أكبر منصة نشر رقمية في تركيا، Digitürk، في عام 2015، كما تمتلك الشبكة القطرية أيضًا حقوق بث مباريات Super League.

ويُعتقد أن بي إن سبورت لعبت دورًا في قرار نهائي كأس السوبر التي ستقام في قطر.

وأوقفت الشبكة القطرية المدفوعات لـTFF وأندية كرة القدم التركية بعد أن أدى انتشار فيروس كورونا إلى توقف الدوري في مارس.

وسبق أن هددت بي إن سبورت بإلغاء اتفاقية البث المباشر في وقت شهدت فيه الليرة التركية دوامة هبوطية، ما لم يعمل الاتحاد التركي لكرة القدم وأندية الدوري الممتاز بسعر عملة ثابت.

وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، أردوغان توبراك، من بين المنتقدين الصريحين لقرار إقامة نهائي كأس السوبر في قطر.

"ما هذا الحب الذي لدى السلطة الحاكمة في تركيا لقطر؟" وقال توبراك على تويتر: هل بي إن سبورت القطرية تدير الآن كرة القدم لدينا أيضًا؟ "أم أن هذه إستراتيجية تسويقية لبيع نادٍ تركي للقطريين؟".

وكانت هناك مناقشات مكثفة حول الفساد في كرة القدم التركية بعد أن قدمت الأندية الثلاثة الكبرى في إسطنبول -بشيكتاش وفنربخشة وجلطة سراي- أداءً باهتًا هذا العام.

وعزا المنتقدون موسمهم غير الملهم إلى تعيينات الحكام والأخطاء الناجمة عن التدخل على مستوى الدولة.

وأكد الموقع أن هناك حديثًا في الأوساط السياسية والحكومية عن أن بطل الدوري الممتاز باشاك شهير ستستحوذ عليه قطر هذا الموسم.

وتابع: إن الصورة الحالية في كرة القدم التركية -التي تُلعب في ظل سياسات البلاد- قاتمة، وتحت تأثير أحد الحلفاء الأجانب الوحيدين لتركيا "قطر".