اتهمت البحرين النظام القطري بالتحريض عليها عَبْر  وسائل إعلامها في حملات ممنهجة، وتجنيد الدوحة لعدد من المواطنين العسكريين والأمنيين البحرينيين للعمل لصالحها ضد الدولة البحرينية. 

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قالت في بيان لها: إن "حملات التشويه القطرية المعادية لمملكة البحرين، عبر المنبر التحريضي "قناة الجزيرة" ومن بينها ما بثته تلك القناة من محادثة مزعومة بين شاب بحريني وأحد منتسبي الأجهزة الأمنية، فضلا عن ترديدها المعتاد لمزاعم التعذيب ومنع زيارات النزلاء، وما تسميهم "الأطفال المسجونين"، إنما تأتي في إطار ممنهج وفي توقيت مدروس اعتادته مملكة البحرين من جانب هذه القناة والدولة الراعية لها.

وأكدت أن "وطأة هذا التحريض تشتد كل عام، بالتزامن مع الاجتماع السنوي للمجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف".

واختتمت الوزارة بيانها مؤكده أنه "ليس غريبا هذا الاستهداف من قبل قناة الجزيرة التي ترعاها قطر، ضد البحرين وما حققته من مكتسبات وطنية ومنجزات حضارية، ومن بينها برنامج "العقوبات البديلة" ذلك المشروع الحضاري والإنساني الطموح، الذي أطلقته البحرين ويحظى بتقدير عدد كبير من الدول والمنظمات والخبراء العاملين في مجال حقوق الإنسان".

وأردفت قائلة: "كان الأجدى أن تسعى قطر لتطوير قوانينها وبرامجها التي تحفظ حقوق الإنسان، بدلا من الطعن في نجاحات الآخرين".

في هذا السياق  قال جمال بوحسن، عضو مجلس النواب البحريني سابقا، إن قطر لا تزال تمارس تحريضها ضد استقرار الدول العربية، وعلى رأسها مملكة البحرين من أجل زعزعة الاستقرار والأمن البحريني، وذلك عبر استخدام وسائل الإعلام التي تواصل أكاذيبها وادعاءاتها ضد البحرين. 

وأضاف البرلماني البحريني السابق لـ"العرب مباشر"، أن النظام القطري الحاكم بقيادة تميم بن حمد نظام يسعى لتهديد المنطقة، ومعروف ذلك لدى الجميع، مؤكدا أن هذا النظام لا يلتزم بالقوانين الدولية، ولا يلتزم بمواثيق ولا أي معيار من المعايير الإنسانية، فهو يترك ما يحدث في بلاده من اضطهاد وعنصرية ومنع قبيلة المرة للترشح، وينشغل بالتحريض ضد الدول العربية واستقرارها. 

وأكد بوحسن، أن التدخلات القطرية الخطيرة في البحرين، سواء من خلال ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة أو من خلال الكتائب الإلكترونية التي تقدم لها الدعم المالي المباشر لنشر الفتنة والأكاذيب ضد البحرين. 

وفى هذا الصدد أكد الكاتب والمحلل المتخصص في الشؤون العربية محمد حمادة، لـ"العرب مباشر" أن قطر لا تزال توظف تحركاتها من الباطن وبطرق غير مباشرة من خلال الوسائل الإعلامية والكتائب الإلكترونية من أجل التحريض ضد دول معنية مثل البحرين، فحتى الآن قطر لم تقدم أي أدلة من أجل الحفاظ على مقدرات الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الأخرى، ولكنها تعمل في الخفاء من أجل مصالحها الشخصية وتهديد استقرار الدول.