بايدن يفتح النار على إسرائيل.. الحرب على غزة تجاوزت الحدود
بايدن يفتح النار على إسرائيل الحرب على غزة تجاوزت الحدود
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة على هجمات 7 أكتوبر قد تجاوز الحدود، لافتًا إلى أنه يسعى إلى “وقف مستدام للقتال” لمساعدة المدنيين الفلسطينيين المرضى.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: “أنا أرى، كما تعلمون، أن أسلوب الرد في قطاع غزة تجاوز كل الحدود".
بايدن يهاجم إسرائيل
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن تصريحات بايدن تعكس التحول الأمريكي الكبير فيما يتعلق بالحرب في غزة، حيث أكد أنه كان يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، ووقف مؤقت للقتال للسماح بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقال بايدن: "إنني أضغط بشدة الآن للتعامل مع وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضررون جوعًا، والكثير من الأبرياء الذين يواجهون مشاكل ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك".
وتابعت الصحيفة أن هذه التصريحات، التي تعد من أشد انتقادات بايدن العلنية حتى الآن لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأتي في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للضغط على إسرائيل لوقف القتال.
وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأولية، تعرّض بايدن لانتقادات بسبب تصريحاته التي وصف فيها موت الفلسطينيين الأبرياء بأنه "ثمن شن حرب".
تطورات إقليمية
وأكدت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية أبلغت الولايات المتحدة - في وقت سابق من الأسبوع الحالي - أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية، وتوقف “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة. واستبعد نتنياهو في إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.
وقصفت القوات الإسرائيلية، أمس الخميس، مناطق في مدينة رفح الحدودية الجنوبية، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان غزة، في الوقت الذي سعى فيه دبلوماسيون إلى إنقاذ محادثات وقف إطلاق النار بعد أن رفض نتنياهو اقتراح حماس، وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيتقدم نحو رفح.
وأسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، بينهم امرأتان وخمسة أطفال، بحسب المستشفى الكويتي الذي استقبل الجثث، وفي مكان إحدى الغارات، استخدم السكان المشاعل على هواتفهم المحمولة أثناء قيامهم بالحفر بين الأنقاض باستخدام الفؤوس وأيديهم العارية.
وقال محمد أبو حبيب، أحد الجيران الذين شهدوا الغارة: "أتمنى أن نتمكن من جمع جثثهم كاملة بدلًا من مجرد أشلاء".
وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن أي عملية كبيرة في رفح - التي صنفتها إسرائيل في السابق منطقة "آمنة" - من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بالفعل.
وخارج المستشفى الذي نقلت إليه جثث الغارات الليلية، بكى الأقارب وهم يودعون أحبّاءهم.
هدنة جديدة
وقال بايدن: إنه يأمل أن يؤدي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن إلى توقف مؤقت للقتال يمكن تمديده.
وأشار أيضًا إلى أن حماس شنت "هجوم أكتوبر" لمنع التوصل إلى اتفاق واسع النطاق بين إسرائيل والسعودية، لكنه أضاف: “ليس لديّ أي دليل”.