سياسيون يكشفون حيل الحوثي لنهب المساعدات الغذائية باليمن

تقدم ميلشيا الحوثي الإرهابية في اليمن علي سرقة ونهب المساعدات

سياسيون يكشفون حيل الحوثي لنهب المساعدات الغذائية باليمن
صورة أرشيفية

نهب وجباية ومداهمة للمحال التجارية، تواصل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، جرائمها بحق الشعب الميني، فلم تكتفِ الجماعة الإرهابية بنشر الفوضى والعنف إلا أنها ساهمت بتجويع الأسر الفقيرة، عبر تدخلهم في العمل الإنساني وتحويل مسار المساعدات الإنسانية.

حملة إعلامية مضادة للجهود الدولية


وشنت ميليشيات الحوثي، حملة إعلامية واسعة للتحريض على عمال وموظفي الإغاثة، لاتهامهم بتوزيع مواد منتهية الصلاحية؛ لتخويف السكان من استلامها والتحكم في أسماء المستفيدين من المساعدات الإنسانية.

وهاجم جيم ريش السيناتور الجمهوري الأميركي والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية، الممارسات الحوثية بحق الأسر اليمنية الفقيرة، وخاصة استيلائها على المساعدات الإنسانية الأممية المخصصة لأطفال المدارس.

أمر مروع


ووصف ريش، قرار الحوثيين بالاستيلاء على المساعدة المخصصة لأطفال المدارس في اليمن بأنه أمر مروع، مشيرًا إلى أنه يعكس ازدراء وتجاهل للرفاهية والتقدم الشخصي للآلاف الذين يعيشون تحت سيطرتهم الفعلية.

المساعدات تباع علنًا بالأسواق


فيما أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن هناك شاحنات تنقل حمولات غذائية بشكل غير مشروع من مناطق توزيعها، وأن حصص الغذاء تباع علنا في الأسواق أو تمنح لأشخاص غير مخولين بالحصول عليها.

السيطرة على ميناء الحديدة


ويؤكد عاملون بالقطاع الإنساني في اليمن أن سيطرة ميليشيا الحوثي على ميناء الحديدة، الذي يمر عبره نحو 70% من الإمدادات الغذائية إلى اليمن، شكلت عائقاً كبيراً أمام وصول المساعدات للشعب الذي دفعته الميليشيا إلى الجوع والحاجة.

نهب 900 قافلة إغاثية


كما اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية بأنها نهبت ما يقارب 900 قافلة إغاثية، خلال العام الماضي، كانت في طريقها لإغاثة المواطنين في مناطق مختلفة بالبلاد.

عرقلة حوثية 


وكشفت وثائق للأمم المتحدة أن الميليشيا رفضت جهود المنظمة الدولية لتشديد الرقابة على نحو 370 مليون دولار كمساعدات سنوية من أجهزتها إلى المؤسسات اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون.

منظمات دولية نقلت مقراتها لعدن بسبب ممارسات الحوثي


قال ماجد الداعري الكاتب الصحفي اليمني: إن الحوثيين يستولون على أي مساعدات إغاثية قادمة نحو المناطق التي تسيطر عليها، مشيرًا إلى أن الكثير من المنظمات الأممية والدولية قررت نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن بسبب نهب ميليشيا الحوثي المساعدات المقدمة للأسر الفقيرة.

شروط الحوثي لاستقبال المساعدات الدولية


وأضاف "الداعري"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن ميليشيا الحوثي يجبرون كافة المنظمات الأممية والدولية بالتقيد بشروط مجلسهم الأعلى لشؤون المساعدات الإنسانية الذي يتولى الإشراف وتوزيعها بالمناطق والأسر التي يحددها فقط.

منتهية الصلاحية 


وأوضح الكاتب الصحفي اليمني أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، يستثمرون الكثافة السكانية تحت مناطق حكمهم الميليشياوي، لنهب المساعدات الغذائية، بحجة أنها منتهية الصلاحية.

غياب أي دور دولي 


وتابع: إن الانتهاكات الحوثية بحق الأسر الفقيرة باليمن، بسبب غياب أي دور دولي بالضغط عليهم؛ لتحييد الجانب الإنساني عن الحرب، واستغلال المجاعة المتوحشة التي تضرب الشعب اليمني.

منهج حوثي معتاد


وفي نفس السياق، أكد بدر القحطاني الصحفي السعودي المتخصص بالشؤون اليمنية، أن مسألة استيلاء الحوثي على المساعدات أو توجيهها لمستفيدين تختارهم، باتت منهجًا حوثيًا معتادًا، مستشهدا بتصريح مدير برنامج الغذاء العالمي: "يسرقون الطعام من أفواه الجوعى".

تراخٍ أممي


وأضاف القحطاني، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن تلك المنهجية جوبهت بتراخٍ أممي، أسفر عن تفاقم الأزمة، مؤكدًا على ضرورة إعلان المانحين باستيلاء الحوثيين على المساعدات، وتعزيز دورهم بالتأكيد على وصول المساعدات لمستحقيها وضمان عدم عرقلتها.

وتابع الصحفي المتخصص بالشؤون اليمنية، أن أميركا كانت قد أوقفت مساعدات إلى اليمن، بسبب رفض ميليشيا الحوثي، نظام البصمة لكل مستحق، والذي من خلاله يتم التأكد من توزيع المساعدات العينية لهم، ورضخت الجماعة الإرهابية في الأخير.

الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي كان قد طالب في وقت سابق الميليشيات الحوثية في اليمن بالتوقف عن تحويل مسار المساعدات الغذائية التي يحتاجها السكان بشكل ملح في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وكانت ميليشيات الحوثي، اشترطت على المنظمات الحصول على موافقة مسبقة من قادة الجماعة على كافة المشاريع الإغاثية التي تعتزم تنفيذها بمناطق سيطرتها وتحديد السقف الزمني للتنفيذ، إضافة إلى القبول برقابة الجماعة على تنفيذ المشاريع، ضمن التضييق الحوثي على العمل الإنساني.