رغم ظهور حسن نصر الله.. الأزمات تحاصر حزب الله من كل الجهات
تخاصر الأزمات حزب الله من كل الجهات
عاد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى أنظار الجمهور مساء أمس الثلاثاء بعد أيام من التكهنات بشأن صحة رئيس الحزب السياسي والجماعة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران، حيث تم إلغاء الخطاب الذي كان من المقرر أن يلقيه نصر الله يوم الجمعة الماضي في وقت متأخر، حيث قال زعيم حزب الله إنه أصيب بالإنفلونزا، ولكن نفي مرض نصر الله لن يمحو أزمات الحزب المتعددة التي جعلته محاصرًا في لبنان بعد تراجع التمويل الإيراني بصورة كبيرة وانهيار شعبية الحزب في الشارع اللبناني، وعدم قدرته على العودة للحياة السياسية مرة أخرى.
عودة نصر الله
وكالة الأنباء الفرنسية، قالت: قد أدى ذلك إلى سلسلة من التقارير، خاصة من إسرائيل، عن إصابة الرجل البالغ من العمر 62 عامًا بسكتة دماغية، أو أنه كان في جهاز التنفس الصناعي أو في العناية المركزة، لكن ظهور نصر الله أمس متحدثا بمناسبة مرور ثلاث سنوات على مقتل قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد أزال هذه الشكوك، ولكنها لم تعمل على إزالة الأزمات الكبرى التي تحاصر حزب الله، وبينما كان يسعل في كثير من الأحيان وكان صوته مزعجًا أكثر من المعتاد، بدا أن نصر الله يتحدث دون صعوبة كبيرة، رغم أنه ادعى أنه عانى من حلق حساس على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
وقال في الخطاب المتلفز "أردنا أن نكون شفافين للغاية وصادقين معك .. أعتذر إذا كنت قد دفعتك إلى القلق. أشكرك على حبك .. وكل من دعوا من أجلي"، وتابع "لكنني أود أن أطمئنكم لأنني رأيت أن بعض وسائل الإعلام ، وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، ووسائل الإعلام الخليجية .. قال البعض إنني أصبت بجلطة دماغية، والبعض قال أنني كنت أستخدم أجهزة تنفس معينة ، أدخل المستشفى ، أنا في غيبوبة "، وأكد أن إصابته بالإنفلونزا في إلغاء الخطاب يوم الجمعة الماضي، وبينما يلقي نصر الله خطابات في كثير من الأحيان، لم يُشاهد علنًا منذ سنوات وسط مخاوف أمنية، وكان نجله جواد من بين أولئك الذين رفضوا يوم الأحد مزاعم أن والده كان على ما يرام، حيث قال إنه تحدث إلى والده قبل نصف ساعة، ردًا على تقرير إعلامي إسرائيلي قال إن حسن نصر الله في حالة صحية حرجة بسبب الإنفلونزا أو فيروس كورونا وكان فاقدًا للوعي وعلى جهاز التنفس الصناعي.