دمار وفوضى.. إسرائيل تجبر سكان غزة على الفرار مرة أخرى باتجاه مربع صغير للغاية
أجبرت إسرائيل سكان غزة على الفرار مرة أخرى باتجاه مربع صغير للغاية
يواجه قرابة 2 مليون شخص في قطاع غزة مصيرا مجهولا، فهم عالقون في جنوب ووسط قطاع غزة، في ظل تحرك الهجوم البري الإسرائيلي الآن، كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية بشدة منطقة حول خان يونس في جنوب قطاع غزة، أمس الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي أمر فيه الجيش بإخلاء جماعي من المدينة في مواجهة هجوم بري موسع.
فوضى ونزوح
وذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، أنه يتم دفع الفلسطينيين إلى جزء يتقلص تدريجياً من الأراضي المحاصرة، ما يثير تساؤلات حادة حول ما سيحدث لهم، وشكل الهجوم الموسع خيارا قاتلا أمام مئات الآلاف من الفلسطينيين – إما البقاء في طريق القوات الإسرائيلية أو الفرار داخل حدود جنوب غزة دون ضمان السلامة.
وتابعت: إن عمال الإغاثة حذروا من أن الحركة الجماعية ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية الرهيبة بالفعل في المنطقة.
وقال توماس وايت، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، في منشور عبر منصة X: "هناك موجة أخرى من النزوح جارية، والوضع الإنساني يزداد سوءًا كل ساعة".
وأضافت الشبكة الأوروبية: أن ما زاد من الفوضى انهيار شبكات الهاتف والإنترنت في أنحاء غزة مرة أخرى مساء أمس الاثنين، حيث تعطلت الشبكة عدة مرات خلال الحرب؛ ما جعل من المستحيل إلى حد كبير على السكان التواصل مع بعضهم البعض أو مع العالم الخارجي لساعات أو في بعض الأحيان عدة أيام حتى يتم إصلاحها.
وسبق أن حذرت هيومن رايتس ووتش من أن قطع الاتصالات على هذا النحو قد يوفر غطاءً للفظائع في غزة.
ضغوط أميركية
وأضافت الشبكة الأوروبية: أنه تحت ضغط متزايد من حليفتها الكبرى، الولايات المتحدة، يبدو أن إسرائيل تتسابق لتوجيه ضربة قاتلة لحماس -إذا كان ذلك ممكنا، نظرا للجذور العميقة للجماعة في المجتمع الفلسطيني- قبل أي وقف إطلاق نار جديد، لكن العدد المتزايد سيزيد من الضغوط الدولية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتابعت: إن العدوان الجوي والغارات البرية الوحشية الإسرائيلية في شمال غزة أدت إلى تحويل مساحات واسعة من مدينة غزة والمناطق المجاورة إلى أرض قاحلة مليئة بالأنقاض، وفر مئات الآلاف من السكان جنوبا خلال الهجوم.
وأضافت: أنه منذ انهيار الهدنة، أمر الجيش السكان بالخروج من منطقة تبلغ مساحتها حوالي 62 كيلومترًا مربعًا في خان يونس وبالقرب منها، وفقًا لخرائط الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، وهذا يقلل من المساحة المتاحة للفلسطينيين بأكثر من الربع.