لبنان ينتفض ضد الأوضاع المعيشية الصعبة .. محلل لبناني: الحكومة فشلت في الحلول
تضرب الأزمات لبنان وسط فشل الحكومة وخروج المظاهرات
شهدت مناطق متفرقة من لبنان بما في ذلك العاصمة بيروت صباح اليوم الاثنين، احتجاجات شعبية وقطع طرق ومسيرات احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار لمستويات غير مسبوقة، وتضاعف الأسعار بشكل مستمر يفوق القدرة الشرائية لقطاع كبير من اللبنانيين، فيما تعمل القوى الأمنية والجيش على إعادة فتح الطرق المغلقة.
غلق الطرق الرئيسية
في العاصمة بيروت، أقدم محتجون على غلق الطرق الرئيسية ومداخل المدينة بالكامل، وأبرزها ساحة الشهداء بوسط العاصمة وطرق كورنيش المزرعة وقصقص وطريق المدينة الرياضية الرئيسي وشارع تلة الخياط مقابل تلفزيون لبنان وأمام مسجد الأمين وقصقص وتقاطعات ميدان صائب سلام.
أوضاع صعبة
وفي شمال لبنان، شهدت مدينة طرابلس قطع العديد من الطرق من بينها البداوي تحت جسر المشاة والبداوي وساحة النور، أما في شرق لبنان، فتم قطع أغلب الطرق في زحلة، وشهدت مدينة صيدا جنوب العاصمة بيروت، غلق العديد من الطرق وخصوصا ساحة النجمة الرئيسية ومُنعت الحركة نهائيا، واستخدم المحتجون إطارات السيارات المشتعلة وصناديق القمامة لغلق الطرق، كما قام البعض بعمل حواجز بشرية لمنع المرور مرددين هتافات تنتقد الوضع الراهن والارتفاع الكبير في أسعار السلع وتدني الأجور وانهيار قيمة الليرة اللبنانية.
يذكر أن الليرة اللبنانية فقدت جزءا ملموسا من قيمة سعر الصرف أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي بشكل سريع ومفاجئ متأثرة بحالة الشد والجذب والتوتر السياسي القائم في البلاد والذي يعطل عمل الحكومة منذ قرابة 48 يوما ويعقد فرص التوصل إلى حلول يعتبرها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية شروطا أساسية من أجل الدعم والتعاون مع لبنان للإنقاذ.
فشل الحكومة
وقال أحمد الغز، المحلل السياسي اللبناني، إن الحكومة اللبنانية فشلت في إدارة الملفات السياسية والاقتصادية ، لافتا أنه يسود لبنان حالة من الجمود على مختلف الأصعدة، لا سيما السياسية منها، وهو بسبب تدخلات حزب الله وهو ما سيسمح لحزب الله بالمزيد من السيطرة على لبنان.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح للعرب مباشر ، أن هذه الحكومة عليها الاختيار بين مواجهة حزب الله أو الخضوع له لتبقى الدولة معطلة ويتجه لبنان إلى المزيد من الأزمات على مختلف الصعد، موضحا أنه يبدو مصير حكومة نجيب ميقاتي مجهولا في ظل الاضطرابات التي تشهدها لبنان حاليا.