خبراء: ميليشيا الحوثي الإرهابية تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية في مأرب

خبراء: ميليشيا الحوثي الإرهابية تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية في مأرب
صورة أرشيفية

جددت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، قصف مخيم ذنة للنازحين في مديرية صرواح غرب مأرب، عقب ساعات من استهدافها مخيم الزور بصاروخ باليستي وعدد من صواريخ الكاتيوشا، الميليشيات قصفت محيط منطقة ذنة، التي تقطنها 700 أسرة نازحة، بعدد من قذائف المدفعية.

ويقول الدكتور محمد الجازم، المحلل السياسي اليمني: إن ما قامت به ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا لمخيمات النازحين في غربي محافظة مأرب الواقعة شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين الإرهابيين وذلك في سياق تصاعد النزاع الذي استمر أكثر من 10 أيام. 

وأضاف: "قامت ميليشيا الحوثي الإرهابية أمس الأول بضرب 4 مخيمات في شرق مدينة مأرب، ونتج عن ذلك إخلاء الموقعين بالكامل، وأمس قامت جماعة الحوثي باستهداف مخيم الزور للنازحين غربي المحافظة بصاروخ باليستي وعدد من صواريخ الكاتيوشا وبعدها بساعات قصفت ميليشيات الحوثي محيط منطقة ذنة".

تفاقم الأزمة الإنسانية

ومن جانبه قال وضاح الجليل، الباحث اليمني: إن الاستهداف المستمر للمدنيين في اليمن يتسبب في تفاقم الحالة الإنسانية، حيث إن حماية المدنيين قاعدة عرفية مترسخة في القانون الدولي الإنساني تطبق في النزاعات المسلحة سواء الدولية أو غير الدولية، ويتمتع المدنيون بالحماية من الهجمات، ما لم يشاركوا بشكل مباشر في الأعمال العدائية وطوال هذه الفترة".

وأضاف: "الميليشيا الإرهابية شنت قصفا على مخيم الزور بمديرية صرواح في مأرب، والذي يضم أكثر من 20 ألف نازح من مختلف المحافظات، بصاروخ باليستي وعدد من صواريخ الكاتيوشا".

وتابع: "هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا على المدنيين في اليمن تضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر وينتج عنها نزوح مئات الآلاف، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها".

دعوة أميركية للمفاوضات

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، دعت أمس الثلاثاء ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلى وقف هجومهم على مدينة مأرب، ووقف جميع العمليات العسكرية والتوجه إلى المفاوضات.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: إن اعتداء الحوثيين على مأرب، هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام أو بإنهاء الحرب في البلاد.

وشددت الخارجية الأميركية على أن هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد النازحين داخليا وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد بالفعل موطنا لأسوأ كارثة إنسانية في العالم.

مليوني لاجئ

ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي مليون يمني لجؤوا إلى مدينة مأرب منذ بداية الحرب هربا من عنف ميليشيات الحوثي الإرهابية وتخضع مأرب لسيطرة الحكومة الشرعية في اليمن.