النهضة أو الفوضى.. تونس تُحبط مخططًا إرهابيًا جديدًا.. ما التفاصيل؟
أحبطت تونس مخططًا إرهابيًا جديدًا
لا تتوقف الجماعات والتنظيمات الإرهابية عن مواصلة مخططاتها العبثية لاستهداف أمن واستقرار تونس، وذلك ضِمن المحاولات التي تقوم بها الحركات المتطرفة لضرب الدولة التونسية وإثارة الفتنة والفوضى في البلاد، وخلال الساعات الماضية تمكنت الأجهزة الأمنية التونسية من إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف دورية أمنية في محافظة سوسة الساحلية، وذلك عبر تفجير عبوة ناسفة وذلك بالتحكم فيها عن بُعد.
إحباط مخطط
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، أن مصالح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسّة بسلامة التراب الوطن بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني، بإشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تمكنت من إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية بجهة "سوسة" بالتفجير بعبوة ناسفة يقع التحكم فيها عن بُعد والقبض على العنصر الرئيسي في العملية"، وكشفت الوزارة "أنه بالتحري مع المعنيّ اعترف بتبنيه للفكر التكفيري ومبايعته لما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي ونشاطه عبر أحد الأذرع الإعلامية التابعة لذات التنظيم عبر شبكات التخاطب المشفرة واطلاعه من خلالها على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة، بالإضافة إلى تخطيطه للقيام بالعملية المذكورة بعد توليه رصد الدورية الأمنية، معترفا بسعيه للحصول على سلاح ناري لاستعماله في الغرض ذاته"، مضيفة "حجز كمية من المواد الأولية المعدة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكناه وبندقية صيد وذخيرة تابعة لها، بالإضافة إلى مجموعات من المعدات الإلكترونية".
انتقام الإخوان
ويأتي إحباط الهجوم الإرهابي قبل أقل من شهرين من إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر الأول المقبل وبعد فترة من الهدوء بعد تمكن الأجهزة الأمنية من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية والقبض على عدد من قادتها، إلا أن جماعة الإخوان تشن حملة انتقامية من النظام التونسي محاولة صنع حالة من الفوضى تساعدها على العودة من جديد، حيث شهدت مدينة سوسة أخطر عملية إرهابية، والتي عرفت "بعملية القنطاوي" أو "عملية نزل أمبريال مرحبا" وذلك في 26 يونيو 2015، وهاجم إرهابي من جند الخلافة التابع لتنظيم داعش الشاطئ المحاذي للنزل ما أدى إلى مقتل 40 سائحا وجرح 38 وهو ما مثل ضربة قاصمة لقطاع السياحة التونسية في ظل أزمة اقتصادية مرت بها البلاد، وشددت الحكومة التونسية بعد ذلك الهجوم الدموي من إجراءاتها بالقرب من النزل والمناطق السياحة في مدينة سوسة.
النهضة أو الفوضى
من جانبها، تقول د. بدرة قعلول، رئيس المركز الوطني للدراسات في تونس: إن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حركة النهضة الإرهابية تسعى لتعطيل مسيرة الانتخابات المقبلة، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا يتم بين الجماعات الإرهابية وحركة النهضة من أجل تهديد استقرار الدولة التونسية، وبث الفوضى والإرهاب ضد الشعب التونسي.
وأضافت رئيس المركز الوطني للدراسات في تونس في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن الجماعات الإرهابية تخطط لاستهداف سوسة مرة أخرى في محاولة للتذكير بالهجوم الدموي الذي تعرض له السياح والسعي لارتكاب الجرائم الإرهابية الأخرى بالتحريض وتهديد أمن واستقرار الدولة التونسية، لافتة إلى توالي محاولات حركة النهضة حيث تسعى من خلال دعواتها الإرهابية للنزول والاحتشاد للتظاهر في أنحاء تونس لتعطيل مسيرة الانتخابات، ورغم كل المحاولات الإرهابية إلا أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون هي النهاية الحقيقية لحركة النهضة الإخوانية، إذ ستقضي تمامًا على سيطرتها السابقة على البرلمان، وأن الشعب التونسي أصبح واعيًا بكل المخاطر التي تدور حوله من الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.