خبير: الضربات الأمريكية ضد داعش الصومال تُسهم في تقليص قدرة التنظيمات الإرهابية في المنطقة

خبير: الضربات الأمريكية ضد داعش الصومال تُسهم في تقليص قدرة التنظيمات الإرهابية في المنطقة

خبير: الضربات الأمريكية ضد داعش الصومال تُسهم في تقليص قدرة التنظيمات الإرهابية في المنطقة
داعش الصومال

شنت القوات الأمريكية في الصومال ضربات جوية مكثفة ضد مواقع تابعة لتنظيم "داعش الصومال"، وهو الفصيل المتطرف الذي نشأ في المنطقة وارتبط في بعض الأحيان بالجماعات المتشددة مثل "شباب المجاهدين". وتستهدف هذه الضربات تقويض قدرة التنظيمات الإرهابية على تنفيذ هجمات ضد المدنيين والقوات الحكومية.

التقارير الأولية أفادت، بأن الهجمات أسفرت عن تدمير عدة معسكرات تدريب ومخازن أسلحة تابعة للتنظيم، بالإضافة إلى مقتل العديد من العناصر البارزة في "داعش الصومال". 

كما أسفرت الغارات عن تصاعد الاشتباكات بين مقاتلي "شباب المجاهدين" و"داعش"، حيث استفادت الحركة من تراجع قدرات التنظيم المنافس لتكثيف هجماتها في بعض المناطق.

من جانبه، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الضربات جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتقليص نفوذ التنظيمات الإرهابية في الصومال والمنطقة بشكل عام.
 وأضافت، أن العمليات ستستمر حتى يتم القضاء على التهديدات الأمنية في المنطقة، وتوفير بيئة أكثر استقرارًا لصالح الحكومة الصومالية وشعبها.

علق الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، منير أديب، على الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ضد تنظيم "داعش الصومال"، مؤكدًا أنها تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى الحد من انتشار الجماعات المتشددة في منطقة القرن الأفريقي.

وقال أديب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر -: إن الضربات التي استهدفت مواقع استراتيجية لتنظيم "داعش الصومال" أسفرت عن تقليص قدرات التنظيم بشكل كبير، وأدت إلى مقتل عدد من قياداته البارزة. 

وأضاف: أن هذه العمليات تؤثر بشكل مباشر على مساعي التنظيم لتوسيع نفوذه في المنطقة، خاصة مع اشتداد المنافسة بينه وبين حركة "شباب المجاهدين"، التي تسعى أيضًا للهيمنة على الأراضي والمجتمعات في الصومال.

وأشار الخبير، أن التعاون بين الولايات المتحدة والحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب يعد عنصرًا أساسيًا في التصدي لتهديدات "داعش" و"شباب المجاهدين"، لافتًا أن العمليات العسكرية المتواصلة تهدف إلى منع التنظيمات الإرهابية من استغلال الأوضاع الأمنية الضعيفة في الصومال لشن هجمات على المدنيين أو الحكومة.

وفي ختام تصريحاته، شدد منير أديب على أن هذه الضربات لا تقتصر فقط على التصدي لتنظيم "داعش"، بل تُسهم أيضًا في الحد من النشاطات الإرهابية على نطاق أوسع في منطقة شرق أفريقيا، وهو ما يعزز الأمن الإقليمي والدولي بشكل عام.