خبراء يكشفون أهمية وأبرز نتائج قمة الحكومات في الإمارات
كشف خبراء أهمية وأبرز نتائج قمة الحكومات في الإمارات
منذ انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، من 13 فبراير إلى 15 فبراير الجاري، سعيًا لوضع حلول مبتكرة عبر خطط إستراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، حيث استعرض ملتقى الخبرات الخليجي الذي عقدته مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تجارب تطوير منظومة عمل الموارد البشرية في المؤسسات والدوائر الحكومية في 4 دول خليجية، هي "الإمارات، وسلطنة عُمان، وقطر، والبحرين"، وذلك من خلال العمل على تزويد الموظفين بالمهارات التي تتيح لهم فهم التوجهات المستقبلية في جميع القطاعات، وتعزيز جاهزيتهم لتحديات وفرص المستقبل.
مستقبل أفضل للبشرية
تهدف القمة إلى تشكيل مستقبل أفضل للبشرية، حيث ستسلط الضوء على 6 محاور أساسية وهي تسريع التنمية والحوكمة، حيث يركز على تمكين الحكومات من وضع النماذج الحكومية والسياسات والتكنولوجيا المبتكرة من خلال الارتقاء بالخدمات الحكومية والابتكار، وأيضًا، مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، حيث يتناول أثر العولمة على المجتمعات الافتراضية وأهمية معالجة القضايا المتعلقة بأخلاقيات العمل والسلوك ومعالجة حالة أنظمة الصحة العالمية بما يتضمن الصحة العقلية وتحليل التطورات المستقبلية، واستكشاف آفاق جديدة، حيث يبحث عن أهمية استكشاف آفاق جديدة للعلم من خلال العلوم والتكنولوجيا لحل أبرز التحديات واغتنام فرص العقد المقبل، وكذلك حوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، ويناقش عمليات دعم وتطبيق الأطر والهياكل الاقتصادية والسياسات التي تساهم في تعزيز الانتعاش الاقتصادي وتمكين الحكومات من تحقيق المرونة الاقتصادية والازدهار والشفافية عن طريق الحد من آثار الأزمات التي هي من صنع الإنسان، أيضًا تصميم واستدامة المدن العالمية، ويسلط الضوء على أهمية تسريع عملية الاستدامة وتوفير الموارد لعالمنا نحو التوسع الحضري السريع ويمكن للحكومات أن تنشئ مدنا مستدامة من خلال علم النفس الحضري والبنية التحتية الذكية وأنظمة النقل المستدامة وإنتاج واستهلاك الطاقة المستدامة، إلى جانب مشاركة المواطنين والحكومات، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومة، ويركز على إعطاء الأولوية للتعلم والعمل كأمر أساسي في تحقيق التغييرات للأجيال المقبلة وتطويرها، وأهمية تكيف الحكومات مع الظروف والتغيرات السريعة في القوى العاملة والقطاعات التعليمية لدعم الفكر الجديد ونماذج العمل والتنمية الوطنية وتطوير المهارات.
فرصة عالمية
من جانبه، يقول طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية الدولية، إن أهمية قمة الحكومات تكمن في إتاحة أكثر من 50 فرصة عالمية، مضيفًا، أعتقد أن هذا من أهم ما أطلقته قمة دبي في هذا التوقيت، فضلا عن طرح الرؤى على المستقبلات الحكومية السياسية والاقتصادية والعالمية والاجتماعية.
وأشار فهمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" إلى أن إطلاق القمة بالحضور الدولي الكبير والمميز يوفر فرصا استثمارية، حيث تم تصنيف الفرص المذكورة وفق قطاعات رئيسة: الصحة الجينات والأبعاد العالمية والاجتماعية والاهتمام بالأحياء السكنية ودور التقدم في علم الأعصاب وإنشاء مناطق حديثة خالية من الأجهزة التقنية والعربية وتحسين الصحة النفسية والبشرية، موضحًا أن القمة نجحت في إحداث حراك حاسم للتقدم، وأعتقد أن هذا الأمر مهم جدًا للبشرية ومستقبلها، كما كشفت القمة تحولات عميقة يشهدها العالم خلال العشر سنوات القادمة، ستغير العالم الخريطة الاقتصادية النمو السكاني والتغير المناخي والمهارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أكد فهمي أن الإمارات قدمت رؤية جيدة وتبين رؤية قياداتها.
الأبرز في 2023
في السياق ذاته، يقول د. مختار غباشي، مدير مركز الدراسات العربية، إن القمة المنعقدة على أرض الإمارات حاليًا هي الحدث الأبرز في 2023، مضيفًا أن للقمة أسساً ورؤى قوية، حيث يحضرها عدد هائل من الرؤساء والحكومات لأكثر من 200 دولة لمناقشة القضايا الأبرز التي تهم دول العالم.
وأضاف غباشي: أن القمة ونتائجها تنعكس بشكل أساسي على المستقبل وأداء الحكومات سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.