تزييف الحقائق.. كيف تروج جماعة الإخوان الإرهابية للشائعات في مصر؟
تزييف الحقائق.. كيف تروج جماعة الإخوان الإرهابية للشائعات في مصر؟

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية نهجها القائم على تزييف الحقائق والترويج للأكاذيب في مصر، بهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى بين المواطنين.
وباستخدام وسائل الإعلام المضللة ومنصات التواصل الاجتماعي، تعمل الجماعة على نشر الشائعات التي تستهدف مؤسسات الدولة، خاصة الأجهزة الأمنية، في محاولة لضرب الثقة بين الشعب والحكومة.
إستراتيجية ممنهجة لنشر الشائعات
تعتمد الجماعة على تكتيكات مدروسة في نشر الأخبار الزائفة، أبرزها: تحريف الأحداث، حيث تقوم بتقديم روايات مشوهة حول الحوادث اليومية، مثل الجرائم والانتحار، بهدف إلصاق التهم بالسلطات الأمنية.
وكذلك تقوم الجماعة بنشر مقاطع فيديو قديمة أو معدلة لتصوير وقائع لم تحدث، مستغلة التطورات التكنولوجية في المونتاج والتزييف البصري.
وتستهدف مواقع التواصل الاجتماعي عبر جيوش إلكترونية مدفوعة، تروج الجماعة لوسوم مضللة، وتكثف النشر في توقيتات محددة لضمان وصول الرسائل إلى أكبر عدد من المستخدمين.
ادعاءات كاذبة حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وتهدف من خلالها لإثارة الغضب الشعبي من خلال نشر أخبار ملفقة عن الأسعار، السياسات الحكومية، أو مزاعم بتردي الأوضاع المعيشية.
أمثلة حديثة على أكاذيب الإخوان
في الآونة الأخيرة، نفت وزارة الداخلية المصرية عدة ادعاءات كاذبة نشرتها الجماعة، من بينها: حادثة وفاة أحد المواطنين في القاهرة، زعمت صفحات إخوانية أن شخصًا توفي إثر مشادة مع نجل ضابط شرطة دون محاسبة، بينما أكدت الداخلية أن الوفاة جاءت نتيجة العبث بسلاح مرخص، وأن المتهم يخضع للإجراءات القانونية.
واقعة انتحار في محافظة الدقهلية، حيث روجت الجماعة لشائعة أن أحد المواطنين أنهى حياته بسبب تعرضه للتعذيب في محبسه، لكن تحقيقات الداخلية كشفت أن الشخص كان يعاني من اضطرابات نفسية، وأخلي سبيله منذ فترة طويلة قبل أن يقدم على الانتحار.
رد الأجهزة الأمنية المصرية
أكدت السلطات المصرية، أنها تتابع عن كثب تحركات الجماعة الإلكترونية، وتتصدى لمحاولات نشر الأكاذيب، حيث يتم رصد الصفحات المشبوهة بشكل مستمر، والرد الفوري على المعلومات المغلوطة.
وقال اللواء محمد نجم، مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن الهدف الأساسي لجماعة الإخوان من تزييف الحقائق هو إضعاف الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة، مشيرًا أن الأمن المصري لديه آليات متطورة لمكافحة الشائعات وكشف التلاعب الإعلامي.
حرب المعلومات.. سلاح الجماعة في زعزعة الاستقرار
ولا تقتصر جهود الجماعة على الشائعات الداخلية، بل تتعاون مع منصات إعلامية خارجية موالية لها، بهدف تضخيم الأحداث ونشر تقارير منحازة ضد مصر، كما تسعى لاستخدام الأحداث العادية وتحويلها إلى أزمات كبرى، في محاولة لإثارة الرأي العام.
ومع تصاعد محاولات التضليل، يصبح من الضروري الاعتماد على المصادر الرسمية والتأكد من الأخبار قبل تداولها، ولعب الإعلام الوطني دورًا كبيرًا في تفنيد المزاعم، حيث تسلط وسائل الإعلام الضوء على الحقائق وتكشف عمليات التزييف المتعمدة.
وتستمر جماعة الإخوان الإرهابية في محاولاتها اليائسة لضرب استقرار مصر عبر نشر الشائعات والأكاذيب، مستغلة الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام الخارجية.
وقد أكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية طارق البشبيشي، أن جماعة الإخوان الإرهابية تتبع "إستراتيجية ممنهجة في نشر الشائعات وتزييف الحقائق"، بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية وبث الفتنة بين المواطنين.
وأوضح البشبيشي، أن الجماعة تعتمد على ما يعرف بـ"حرب المعلومات"، وهي إستراتيجية تهدف إلى التأثير على الرأي العام من خلال التلاعب بالمعلومات، ونشر الأخبار الكاذبة، وتضليل المواطنين عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي، والإخوان لم يعد لديهم أي وجود فعلي على الأرض، لذلك لجأوا إلى الفضاء الإلكتروني كأداة رئيسية لإثارة الفوضى، مستخدمين شبكات من الحسابات الوهمية التي تعمل على تضخيم الأحداث اليومية، وتحريف الحقائق لخدمة أجندتهم التخريبية.