خبير سياسي .. الانشقاقات يعكس حالة من العجز التنظيمي في الإخوان
خبير سياسي .. الانشقاقات يعكس حالة من العجز التنظيمي في الإخوان

يواجه تنظيم الإخوان أزمة داخلية جديدة مع تصاعد الانشقاقات والخلافات القيادية، ما يعكس استمرار الانقسامات العميقة التي تعصف به منذ سنوات.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الخلافات بين الجبهات المتنافسة داخل التنظيم أدت إلى إعلان قيادات بارزة انشقاقها، في ظل صراع محتدم على النفوذ وإدارة الموارد.
وتشهد الجماعة انقسامًا حادًا بين جبهتي إبراهيم منير والقيادات المحسوبة على محمود حسين، وسط تبادل الاتهامات حول الفشل في إدارة التنظيم.
كما تفاقمت الأزمة مع إعلان عدد من الكوادر الشبابية استقالتها، اعتراضًا على استمرار الخلافات وعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل.
ويرى محللون، أن هذه الانشقاقات تعد ضربة جديدة للتنظيم، الذي يعاني منذ 2013 من تراجع شعبيته وتقلص نفوذه الإقليمي؛ مما قد يدفعه لمزيد من التفكك الداخلي في ظل غياب قيادة موحدة قادرة على احتواء الأزمات.
وتتفاقم الأزمات داخل تنظيم الإخوان مع تصاعد موجة الانشقاقات والخلافات القيادية، ما يعكس استمرار التصدعات الداخلية التي تعاني منها الجماعة منذ سنوات.
وأعلن عدد من قيادات الصف الثاني انسحابهم من التنظيم، وسط اتهامات متبادلة بين الجبهات المتناحرة حول الفشل في الإدارة والسيطرة على الوضع الداخلي.
وفي هذا السياق، أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية هشام النجار، أن تصاعد الخلافات داخل الإخوان يعود إلى التحولات التي شهدها التنظيم منذ عام 2013، حيث أدى فقدانه للسلطة وتزايد الضغوط الأمنية إلى انقسامات حادة بين قياداته.
وأضاف النجار، أن "الجماعة فشلت في احتواء الصراعات الداخلية، خاصة بين جبهتي محمود حسين وإبراهيم منير، ما دفع العديد من الأعضاء إلى الانسحاب أو اتخاذ مواقف معارضة للقيادة الحالية".
وأشار النجار، أن التنظيم لجأ إلى التحريض الإعلامي ونشر الشائعات كوسيلة لمحاولة استعادة نفوذه، لكن ذلك زاد من الانقسامات الداخلية، إذ يعارض بعض الأعضاء نهج العنف والتصعيد الذي تتبناه بعض القيادات.
كما أوضح أن الخلافات لم تعد تقتصر على المستويات القيادية فقط، بل امتدت إلى الكوادر الشبابية التي باتت ترى أن الجماعة أصبحت غير قادرة على تقديم أي حلول سياسية أو استراتيجية واضحة.
ولفت أن استمرار الانشقاقات يعكس حالة من العجز التنظيمي، وأن الإخوان أمام مرحلة صعبة قد تؤدي إلى تفكك أكبر في بنيتهم الداخلية، في ظل غياب رؤية موحدة للمستقبل واعتماد الجماعة على خطاب متناقض يساهم في عزلة التنظيم دوليًا وإقليميًا.