دحلان رجل المهام الصعبة.. توافق عربي وغربي وفلسطيني على توليه القيادة
دحلان رجل المهام الصعبة.. توافق عربي وغربي وفلسطيني على توليه القيادة
مع احتدام الحرب في غزة، وارتفاع معدلات الوفيات بين المدنيين، لم يُعبِّر سوى عدد قليل من الزعماء العرب علنًا عن رؤيتهم لمستقبل القطاع المدمر، وهم "مصر والسعودية والإمارات والأردن".
مستقبل غزة
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن أحد الساسة الفلسطينيين الموجودين بالخارج يحظى بدعم عربي وغربي واسع لتولي السلطة الفلسطينية خلال الفترة المُقبلة، وهو "محمد دحلان" الذي تردد اسمه كثيرًا في مفاوضات مستقبل قطاع غزة بجانب آخرين.
وحدّد محمد دحلان، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الخطوط العريضة لخطة تقوم بموجبها إسرائيل وحماس بتسليم السلطة إلى زعيم فلسطيني جديد ومستقل يمكنه إعادة بناء غزة تحت حماية قوة حفظ سلام عربية.
وقال دحلان - الذي يتمتع أيضًا بعلاقات وثيقة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي - : إنه في حين مواجهة هذه الخطط تحديات كبيرة فإن زعماء مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة منفتحون على دعم العمليات التي تشكل جزءًا من الجهود التي تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
اجتماع عربي
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين من ست حكومات عربية في المملكة العربية السعودية اجتمعوا الأسبوع الماضي؛ لمناقشة مستقبل غزة والحاجة إلى وقف إطلاق النار، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
وبموجب الخطة التي حددها "دحلان"، وردّدتها الدول العربية بشكل خاص، سيتولى زعيم فلسطيني جديد المسؤولية عن غزة وأجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وتديرها حاليًا السلطة الفلسطينية.
وقال دحلان: إن هذا الزعيم سيحل محل محمود عباس، رئيس السلطة البالغ من العمر 88 عامًا، والذي سيحتفظ بدور شرفي.
شعبية واسعة
يقول محللون: إنه يمثل قوة كبيرة في السياسة الفلسطينية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مساعدته في توجيه أموال المساعدات العربية إلى غزة.
وتابعت الصحيفة: أنه يشرف على حزب سياسي كان يُنظر إليه على أنه (صانع ملوك) محتمل خلال الحملة الانتخابية لعام 2021 في الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل إلغاء التصويت. وهو ينسق بانتظام مع زعماء المعارضة الفلسطينية الآخرين في شبكة فضفاضة.
وقال جهاد حرب، المحلل المقيم في رام الله بالضفة الغربية: "إنه سياسي فلسطيني بارز يتمتع بشبكة واسعة من الدعم في غزة، إن الملايين التي حولتها الإمارات إلى غزة من خلاله لم تؤدِ إلا إلى تعزيز مكانته هناك”.
بنى دحلان علاقات وثيقة مع كبار مسؤولي حماس خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لغيث العمري، محلل الشؤون الفلسطينية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
قال عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي: إن خطة دحلان تتوافق مع ما نعرفه عما نسمّيه "اليوم التالي للحرب"، في إشارة إلى ما كان يسمعه حول المناقشات بين الأطراف.