كيف يدفع الإيرانيون ثمن الاحتجاجات وتدهور الظروف بسبب الملالي؟
دفع الإيرانيون ثمن الاحتجاجات وتدهور الظروف بسبب الملالي
تزداد التوترات في إيران، والنظام بدأ يرتعب من التظاهرات المستمرة في الذكرى الأولى من وفاة الفتاة الكردية "مهسا أميني"، والتي أشعلت الثورة الإيرانية ضد النظام الذي يوصف بأنه نظام "استبدادي".
ومنذ مقتل أميني في العام الماضي خرجت تظاهرات مستمرة في إيران والكثير من القتلى والمعتقلين من الشعب الإيراني، وكذلك تظاهرات ضد النظام إثر التدهور الاقتصادي نظراً للعقوبات على البلاد.
عنف النظام لمنع الاحتجاجات
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني أكد ناشطون منفيون أن السلطات الإيرانية كثفت حملة القمع ضد المعارضين وعائلات المتظاهرين خشية تجدد الاحتجاجات، وكانت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرها في النرويج، قد أكدت أن 486 شخصًا قد أُعدموا في إيران هذا العام لبث الخوف في المجتمع ومنع اندلاع احتجاجات جديدة.
وفاة 6 عمال في منجم
في نفس الوقت لقي 6 أشخاص مصرعهم في انفجار منجم فحم شمال شرق إيران، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، وتم انتشال جثث 6 عمال، كانوا محاصرين داخل منجم الفحم في منطقة طزرة التابعة لمدينة دامغان، والانفجار كان بسبب تراكم الغاز داخل المنجم.
وأعلن مدير عام إدارة الأزمات في محافظة سمنان شمال شرق إيران، تفاصيل حادث الانفجار، قائلا إنه وقع على عمق 400 متر تحت الأرض، ووقع بسبب تراكم الغاز.
وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات حول تضحية النظام بالعمالة للحد من التظاهرات التي تقوم بها العمالة، وتكثفت حملة القمع، خشية تجدد الاحتجاجات في الذكرى الأولى لوفاة أميني.
كما قامت إيران بتوقيف عدد من الأشخاص في البلاد، ومنهم المغني الشهير مهدي يراحي بعد نشره أغنية ينتقد فيها إلزامية وضع الحجاب في الجمهورية الإسلامية.
وأوقفت 11 ناشطة في مجال حقوق المرأة في محافظة غيلان، وهي إحدى المناطق الأكثر تأثرا بالاحتجاجات العام الماضي، بحسب منظمة هيومن رايتس أكتيفيستس نيوز إيجينسي غير الحكومية التي تتخذ في الولايات المتحدة مقراً لها.
قتل وعنف لإرهاب المحتجين
وتؤكد مصادر خاصة، أن الأيام الماضية شهدت وفاة المواطن الإيراني جواد روحي، البالغ من العمر 35 عاما، الموقوف منذ العام الماضي خلال الاحتجاجات، وروحي اتهمته الحكومة بأنه أصيب بمرض مفاجئ بينما كان ينتظر إعادة محاكمته بعد أن ألغت المحكمة العليا في إيران حكما بإعدامه.
وأضافت المصادر أن وفاة روحي كانت نوعاً من العنف النظامي لإرهاب المحتجين في البلاد، حيث اتهمت السلطات روحي بحرق نسخة من المصحف، وهو عمل يعاقب عليه القانون بالإعدام، وكذلك تقوم السلطات حالياً بأكبر حملة اعتقالات لها منذ وفاة مهسا أميني.