كيف دعمت الإمارات روسيا ضد الحادث الإرهابي بموسكو؟
دعمت الإمارات روسيا ضد الحادث الإرهابي بموسكو
عقب حادث روسيا الأليم، توشحت أبرز معالم ومباني دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مقدمتها أعلى مبنى في العالم برج خليفة ومبنى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" مساء اليوم بألوان العلم الروسي تضامنا مع موسكو.
الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة حفلات بمركز تجاري في العاصمة الروسية موسكو وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص الأبرياء، شهد تضامن واضح من دولة الإمارات واستنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي، كما تأتي هذه المبادرة تعبيرًا عن وقوف دولة الإمارات قيادة وشعبًا إلى جانب روسيا وشعبها في مواجهة الهجمات الإرهابية.
العلاقات الروسية الإماراتية مميزة
وعمق العلاقات الروسية الإماراتية وتميزها، ظهر بالتضامن الإماراتي مع ضحايا العمل الإرهابي في موسكو، ودعوات الإمارات المتكررة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإرهابية، والتنسيق على أعلى مستوى بين الدول المختلفة كطريقة وحيدة للحماية ودحر الإرهاب.
ودولة الإمارات تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز نموذج الاعتدال، وتشكل قوة ناعمة في مواجهة تحديات التطرف العالمي، وعمق العلاقات الروسية الإماراتية، انعكس في دورها الكبير في عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، ويتجلى مجدداً في حملة التضامن الكبيرة مع موسكو في مواجهة الأعمال الإجرامية، والتعبير عن وقوفها قيادة وشعباً إلى جانب روسيا ضد الإرهاب.
وفي حملة التضامن مع روسيا أضيئ في أبوظبي سوق أبوظبي العالمي وبلدية مدينة أبوظبي وبلدية مدينة الظفرة ومركز أدنيك أبوظبي وجامعة خليفة ومبنى مبادلة وجسر الشيخ زايد وفي دبي اضيئ برواز دبي وبرج العرب.
إدانة واضحة للحادث الإرهابي
وكانت قد أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة حفلات بمركز تجاري في العاصمة الروسية موسكو، وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات من الأشخاص الأبرياء، وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي، وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الروسية والشعب الروسي الصديق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن دور الإمارات الرائد وسعيها إلى حشد الجهود الدولية، بهدف محاربة الإرهاب، يظهر في الوقت الحالي، وحتى لا تتكرر الحوادث غير الإنسانية وغير الأخلاقية التي تزعزع أمن واستقرار العالم، والتنظيمات الإرهابية، خصوصًا داعش لا تعرف الفروق بين أسماء الدول، وهدف العمليات الإجرامية هو إسقاط الضحايا من المدنيين والأبرياء.
وأضاف غباشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن العمليات الإرهابية هي خطر واحد على كل شعوب العالم، وهذا الإجرام لا يفرق بين أحد سواء روسيا أو أميركا أو البلدان العربية، فالجميع اكتوى بنار الإرهاب، ولذلك علي جميع الدول التصدي للإرهاب أولاً.
ويقول المحلل السياسي سلمان شيب: إن الهجوم الإرهابي الأخير في موسكو بمثابة جرس إنذار لضرورة التعاون والتكاتف الدولي ضد ظاهرة الإرهاب العابر للحدود، وضد تنظيم داعش، والإمارات منذ التأسيس وهي دولة تواجه الحركات الإرهابية والتطرف.
وأشار شيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن موسكو وأبو ظبي لهما علاقات مميزة وروسيا تعتبر الإمارات هي بوابة الشرق الأوسط ومن الدول الحلفاء لها، وكذلك الإمارات التي تسعى لأن تكون شريكاً في صنع السلام بين روسيا وأوكرانيا.