إبراهيم ربيع: الإخوان تقود أكبر حملة شائعات ممولة لضرب استقرار مصر.. ووعي الشعب هو السد المنيع
إبراهيم ربيع: الإخوان تقود أكبر حملة شائعات ممولة لضرب استقرار مصر.. ووعي الشعب هو السد المنيع
تشهد مصر تصاعدًا في حملات الشائعات والتضليل التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين بدعم مالي ضخم من أطراف خارجية، في محاولة لاستهداف استقرار البلاد وإثارة البلبلة بين المواطنين.
وتعتمد الجماعة في استراتيجيتها على وسائل إعلام ومنصات إلكترونية تروج معلومات مغلوطة وأخبارًا زائفة تسعى لضرب ثقة الشعب في الدولة ومؤسساتها.
حملات منظمة وممولة
بحسب تقارير إعلامية وأمنية، فإن جماعة الإخوان خصصت ميزانيات كبيرة لإطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف الشباب المصري بشكل خاص، مستخدمةً محتوى مثيرًا للعواطف يتضمن ادعاءات كاذبة حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
وأوضحت التقارير، أن الجماعة تعتمد على شبكة واسعة من المواقع الإخبارية الممولة والقنوات الفضائية التي تبث من الخارج لنشر هذه الشائعات.
وتستهدف هذه الحملات تشويه الإنجازات الحكومية وإثارة القلق حول المشاريع التنموية الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات البنية التحتية.
استغلال القضايا الإقليمية
وأكد مراقبون، أن جماعة الإخوان تسعى لاستغلال الأحداث الإقليمية، مثل حرب غزة والصراعات في المنطقة، لتأجيج الأوضاع الداخلية في مصر.
وتركز الجماعة على استغلال قضايا ذات حساسية خاصة، مثل غلاء المعيشة، لزرع الإحباط بين المواطنين.
وأشار خبراء، أن الجماعة تعمل على توجيه هذه الحملات بدقة، مستهدفةً إثارة الفتن الطائفية والقضايا الخلافية لضرب الوحدة الوطنية.
ردود فعل مصرية
في المقابل، كثفت الحكومة المصرية جهودها لمواجهة هذه الحملات، من خلال توعية المواطنين بحقائق الأوضاع وتفنيد الشائعات أولًا بأول عبر وسائل الإعلام الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها.
وأطلقت الهيئة العامة للاستعلامات حملة توعوية بعنوان: "اعرف الحقيقة"، تهدف إلى كشف الأكاذيب والرد على الشائعات بمعلومات موثقة وبيانات رسمية.
مكافحة التمويلات المشبوهة
من جانبه، أكد مصدر أمني، أن السلطات المصرية تعمل بالتعاون مع جهات دولية لرصد وتتبع مصادر التمويل التي تحصل عليها الجماعة لدعم حملاتها الإعلامية.
وأضاف: "التنسيق مع الدول الصديقة يشمل تتبع الأموال التي تُستخدم لتضليل الرأي العام وبث الفوضى، وهناك تقدم كبير في هذا الملف".
وصرح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إبراهيم ربيع، بأن جماعة الإخوان تنفذ حاليًا واحدة من أكبر خططها الممولة لنشر الشائعات والتضليل الإعلامي، مستهدفة ضرب استقرار الدولة المصرية وإثارة الفتن بين صفوف المواطنين.
وأكد ربيع، أن هذه الحملات تعتمد على ميزانيات ضخمة ودعم خارجي لترويج الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الممول من الخارج.
حرب ممنهجة تستهدف عقول الشباب
وأوضح ربيع لـ"العرب مباشر "، أن الإخوان تستخدم أساليب نفسية مدروسة في حملاتها المضللة، مستهدفةً فئة الشباب بشكل أساسي من خلال محتوى عاطفي مثير.
وأضاف: "الجماعة تسعى لتشويه المشروعات القومية الكبرى في مصر وإثارة الإحباط بين المواطنين، متخذةً من القضايا الاقتصادية والمعيشية مادة خصبة لتضليل الرأي العام".
استغلال التوترات الإقليمية
وأشار ربيع، أن الجماعة تحاول الربط بين الأحداث الإقليمية، مثل حرب غزة، والأوضاع في مصر لإشعال الأزمات الداخلية.
وقال: "الإخوان دائمًا ما تستغل القضايا الحساسة لزرع الفوضى وإيهام الناس بوجود اضطرابات داخلية. هذا جزء من استراتيجيتهم لإرباك الدول القوية".
الدعم الخارجي والتمويلات المشبوهة
وأكد ربيع، أن هناك دولًا ومنظمات تدعم جماعة الإخوان ماليًا وإعلاميًا، مشيرًا أن هذه التمويلات تستخدم بشكل مباشر لتشغيل قنوات فضائية ومواقع إخبارية تعمل على تشويه الحقائق.
وقال: "الإخوان تعتمد على الدعم الخارجي لأنها فقدت حاضنتها الشعبية في الداخل المصري. هذه الأموال لا تخدم سوى مصالح القوى التي تسعى لزعزعة أمن المنطقة".
وعي الشعب هو خط الدفاع الأول
وشدد إبراهيم ربيع على أن وعي الشعب المصري يمثل الحصن الأول في مواجهة هذه الحملات.
وأضاف: "المصريون أصبحوا أكثر وعيًا بأساليب الإخوان المضللة، خاصة بعد تجربة الجماعة في الحكم، وما كشفته من فساد وفشل".
وأكد، أن الرد على الشائعات يجب أن يكون سريعًا وموثقًا، مشيرًا أن الإخوان لن تتوقف عن محاولاتها طالما وجدت منابر تدعمها وتمويلًا يغذي نشاطها التخريبي.