إنسايدر: انتقادات حادة لـ بيكهام بسبب صفقته المشبوهة مع قطر صاحبة أسوأ سجل حقوقي
تلقي لاعب الكرة ديفيد بيكهام انتقادات حادة بسبب صفقته مع قطر
يواجه أسطورة كرة القدم ديفيد بيكهام انتقادات واسعة من نشطاء حقوق الإنسان بسبب توقيعه صفقة بقيمة 277 مليون دولار مع قطر للعمل كسفير لكأس العالم 2022، حسبما ذكرت صحيفة "إنسايدر" الأميركية.
وقالت الصحيفة: إنه من المتوقع أن يكسب كابتن إنجلترا السابق ما يقرب من 21 مليون دولار سنويًا على مدار العقد الذي وقعه مع الدوحة، ليعمل على الترويج للإمارة الخليجية التي مارست أبشع أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان، سواء بحق العمال المهاجرين أو المرأة والمعارضين.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى رحلة بيكهام الأخيرة إلى العاصمة القطرية الدوحة، والتي وقع خلالها التعاقد، لكن الرياضي المشهور أصبح تحت طائلة انتقادات لأنه أصبح وجها لقطر المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات الجنسية المثلية بين الرجال المتراضين غير قانونية في قطر ويمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات، إلا أن قطر تعهدت لبيكهام بأنها ستسمح بممارسة المثلية على أراضيها.
وأشارت "إنسايدر" إلى تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول ممارسات حقوق الإنسان في قطر، والذي كشف عن أن هناك قيودًا كبيرة على حرية التعبير، كما كشفت تقارير عن العمل القسري في قطر مارسته الدوحة بحق العمال المهاجرين بعد تجريدهم من أوراق هويتهم، بالإضافة إلى التمييز المرعب ضد المرأة هناك.
وبحسب "إنسايدر"، قال الناشط الحقوقي المخضرم بيتر تاتشيل، لصحيفة "ذا ميل أون صنداي"، إنه "من المخيب للآمال حقًا أن يروج بيكهام لقطر مقابل المال"، لافتًا إلى سجلها "السيئ" في مجال حقوق الإنسان.
وقال تاتشيل: "لقد ارتكب خطأ فادحا. آمل أن يفكر مرة أخرى"، مشددًا على أن "هذا لا يتوافق مع دعمه المعلن لحقوق المرأة والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية".
وقالت روثنا بيجوم، الباحثة في مجال حقوق المرأة في منظمة هيومان رايتس ووتش، لصحيفة "ديلي ميل"، إنها تشعر بخيبة أمل من الصفقة التي وقعت بين قطر وبيكهام، مضيفة أن "المشاهير الذين يتقاضون رواتبهم للترويج للدولة القطرية الذين يعتبرون أنفسهم مؤيدين للمرأة وحقوقها يجب أن يستغلوا الفرصة والوصول إلى من هم في مواقع السلطة للاستفسار عن الأشياء التي تحدث".
وبحسب "إنسايدر" تساءل بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عما إذا كان الدور الجديد لبيكهام سيتعارض مع منصبه كسفير اليونيسف للنوايا الحسنة.