"تليجراف" تكشف قاسم سليماني تركيا.. مهندس حروب أردوغان
يعتمد "أردوغان" على مجموعة من أصدقائه منهم شخصيات تعمل في الظل من أجل تحقيق طموحاته العثمانية، وتدريب المتطرفين والمرتزقة وإرسالهم لنقاط الصراع الساخنة، ولكن هذه المجموعات متورطة في جرائم حرب من انتهاكات لحقوق الإنسان وتعذيب المدنيين وعمليات القتل العشوائية ونهب ممتلكاتهم.
عدنان هو المشرف السري على عمليات أردوغان في الخارج
أكدت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرعى قوة كبيرة من المرتزقة، على أمل منه أن ينافس مجموعة "فاغنر" الروسية.
وتابعت أن هناك رجلاً خفيًّا ومجهولاً هو مهندس حروب أردوغان وأحد أقرب أصدقائه يدعى "عدنان تانريفيردي" وله خبرات واسعة في جميع فنون الحروب المظلمة وحروب الشوارع والعصابات.
وأضافت أن المتطرفين ينظرون له في تركيا على أنه أقوى مقاتل مقابل أجر في العالم الإسلامي، لما له من علاقات واسعة مع المرتزقة وعمل الآلاف منهم تحت قيادته، فهو لديه خبرة طويلة في التخريب والاغتيالات وإشعال الفوضى والاضطرابات الأهلية.
وأشارت إلى أن "عدنان" يدير جيوش أردوغان السرية في سوريا وليبيا، ولكنه ينفي هذا الأمر مرارًا وتكرارًا ويدعي أن أعداء أردوغان هم مَن يلفقون له هذه التهم، حتى أن الحكومة الأميركية اتهمته بأنه أرسل الآلاف من المرتزقة السوريين إلى ليبيا ليؤكد أن شركته الأمنية "سادات" لم ترسل أي أفراد إلى سوريا أو ليبيا، وليس لديها أي اتصالات مع المنظمات أو الجماعات الإرهابية وهو ما يتعارض مع الوثائق والدلائل.
وأوضحت أن التصريحات الأميركية تغذي الشعور المتنامي بالمكائد حول أهداف رجل أردوغان الخفي، والذي يقول الكثير من الخبراء إنه يشكل كجيش رئاسي يعمل لصالح أردوغان فقط، على غرار مجموعة فاغنر الروسية ولكن هناك فروق كبرى بينهم.
أنشطة عدنان المشبوهة ونشر الإرهاب وراء الاتهامات الدولية التي تطاله
وأكدت الصحيفة أن هذه المزاعم تأتي في الوقت الذي يسعى فيه أردوغان إلى توسيع نفوذ تركيا العسكري في الخارج، واستعادة مجدها في العهد العثماني باعتبارها القوة الأولى في العالم الإسلامي، ويخوض حاليًا مواجهة مع القادة الأوروبيين بشأن قراره استئناف التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها حول اليونان وقبرص ، وهي أجزاء من البحر الأبيض المتوسط تعتبرها تركيا ساحتها الخلفية.
وكان "تانريفيردي"، القائد السابق للقوات الخاصة، من بين مجموعة من الضباط الذين يُزعم أنهم أجبروا على ترك الجيش في أواخر التسعينيات لأنهم يشاركون أردوغان الميول الإسلامية.
وأسس مجموعة السادات مع زملائه السابقين في عام 2012 ، على الرغم من أنه على عكس معظم الجنود الآخرين، الذين يعملون ببساطة لمن يدفع أعلى سعر، لديه أيديولوجية: تدريب جيوش الأمة الإسلامية إلى الحد الذي لم يعد يعتمدون فيه على مساعدة الغرب.
وأوضحت الصحيفة أن عدنان له أنشطة غامضة وسرية، رفض الإفصاح عنها أو حتى الكشف عن البلدان التي تستهدفها قواته، ولكن معارضي أردوغان كشفوا الغش والخداع وتدريب المتطرفين وإرسالهم إلى ليبيا وسوريا، كما أنه متهم بأنه من قدم لأردوغان المساعدة خلال محاولة انقلاب عام 2016 من وراء الكواليس واشتبكت عناصره مع ضباط القوات المسلحة والمواطنين في شوارع إسطنبول في حالة قمع أمنية كبرى.