"أردوغان" يستخدم عناصر "داعش" في التعذيب بالسجون
استخدمت السلطات التركية عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لترويع وترهيب المعارضة التركية التي يتم اعتقالها في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وضع الدواعش في سجون المعارضة
وكشفت وثائق حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن السلطات التركية وضعت سجينًا سياسيًا في زنزانة واحدة مع إرهابي داعشي، في سياسة تستهدف ترهيب معارضي أردوغان.
وقالت الوثائق: إن بيرول كوروباش (46 عامًا)، معلم جغرافيا عمل بمدارس خاصة يديرها رجال أعمال تابعون لحركة غولن المعارضة للحكومة في تركيا، جرى احتجازه في زنزانة مع مشتبه به داعشي في إسطنبول لمدة يومين قبل تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة بالعاصمة أنقرة.
وقال "كوروباش" في شهادته أمام الدائرة الـ17 التابعة للمحكمة الجنائية العليا في 4 مارس عام 2018: "كنت موجودًا بزنزانة مع أحد مقاتلي تنظيم داعش الذين ألقي القبض عليه عندما كان على وشك تفجير قنبلة موضوعة على جسده في إسطنبول. أعتقد أنني كنت بزنزانته عن قصد، لأنهم لم يضعوني بمكان الحبس الذي تحدثوا عنه".
وأضاف: "في الواقع، جاء ضابط شرطة لاحقًا وسأل (لماذا أنت هنا؟)، لكنه لم يعد مجددًا أبدًا".
التعرض لانتهاكات لفظية وجسدية
ولفتت الوثائق إلى تعرض "كوروباش" لتهديدات واعتداءات لفظية من الداعشي الذي بقي معه بنفس الزنزانة ليومين، وقال "يمكنك أن تسميها بارانويا، لكنني أعتقد أن شخصًا ما وضع هذا الداعشي لدفعي للانهيار معنويًا، وهو ما نجح في فعله جزئيًا".
وجرى استجواب "كوروباش" في أجواء تعسفية بمبنى تابع للشرطة سيئ السمعة يقع في شارع وطن بمدينة إسطنبول.