بعد 14 عامًا..العمال يقتنصون فوزًا تاريخيًا في بريطانيا من حكم المحافظين

بعد 14 عامًا..العمال يقتنصون فوزًا تاريخيًا في بريطانيا من حكم المحافظين

بعد 14 عامًا..العمال يقتنصون فوزًا تاريخيًا في بريطانيا من حكم المحافظين
صورة أرشيفية

انتخابات في بريطانيا قد تشهد تغيرات عديدة علي نحو مميز في الوقت الحالي، خاصة مع توجه الشعب البريطاني إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية بعد محاولات من رئيس الوزراء ريشي سوناك لحشد الأصوات في آخر اللحظات.

سوناك يحاول بشتى الطرق تجنب هزيمة متوقعة أمام حزب العمال، ومع دعم صحيفة "ذا صن" لكير ستارمر، يرجح أن ينتهي 14 عامًا من حكم المحافظين.

شعارات التغيير

وبشعارات عنوانها التغيير، راهن العمال خلال حملة انتخابية استمرت 6 أسابيع، على استقطاب الناخبين المستائين من تدهور مستويات المعيشة وجودة الخدمات الصحية والاجتماعية، فضلاً عن الفضائح التي هيمنت على الحياة السياسية في بريطانيا خلال السنوات الماضية.

وبينما تتوقع استطلاعات الرأي فوزاً ساحقاً للعمال بغالبية 212 مقعداً، يراهن حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك على أصوات المترددين لتشكيل معارضة فعالة، ويطرح برنامج العمال سياسات عملية، يقول إنها ستخفّف أعباء المصاريف اليومية على ملايين البريطانيين، كإنشاء صندوق الثروة الوطنية للاستثمار في الصناعات وشركة الطاقة النظيفة المملوكة للقطاع العام، وتوظيف 6500 مُعلّم جديد، وتوفير 40 ألف موعد جديد للمستشفيات أسبوعياً. إلا أن ستارمر شدد على أنه لا يملك عصاً سحرية، دافعاً في المقابل بخطة موثوقة طويلة المدى، ومتعهّدًا إعادة بناء بريطانيا.

نهاية حقبة المحافظين

وبعد ستة أسابيع من الحملات و14 عامًا من حكم المحافظين الذي شهد تعاقب خمسة رؤساء وزراء، من المتوقع أن تصوت البلاد لصالح حزب العمال، وتنقل كير ستارمر إلى داونينغ ستريت.

وبالرغم من جهود رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون للمساعدة، تبدو الأمور محسومة لصالح العماليين.

قال كير ستارمر، الذي جال في البلاد لتحذير من الإفراط في الثقة، للصحافيين: "ما قلته للفريق هو أنه لا ينبغي لأحد أن يشعر بالرضا عن النفس"، وأكد أن حزب العمال يقوم "بالكثير من الاستعدادات" للحكم، ولن ينتظر فترة سماح، بل سيبدأ العمل فورًا.

وكتبت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان في صحيفة تلغراف: "لقد انتهى الأمر، وعلينا أن نستعد لواقع المعارضة والإحباط الذي تخلفه".

ويتطلع البريطانيون إلى التغيير بعد سنوات صعبة عاشوا خلالها تجربة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وأزمة اقتصادية واجتماعية، وانتشار كوفيد-19، وفضائح سياسية.