جواد آملي.. من مؤيد لخامنئي إلى شرارة الثورة مَن هو؟
تحول جواد آملي مؤيد لخامنئي إلى شرارة الثورة
من أقرب المقربين إلى خامنئي وأبرز مؤيديه على الدوام، إلى أشرس المعارضين ويعد شرارة الثورة الحالية ضد النظام الإيراني الفاسد، المرجع الديني البارز عبد الله جواد آملي، بحث عن طريق جديد له بعيداً عن خامنئي.
يُعَدّ جواد أحد المراجع التقليدية المقربة من النظام والحكومة طيلة سنوات، إلا أن رجل الدين البالغ من العمر 89 عامًا، وجه سهام انتقاداته في الأشهر الأخيرة صوب النظام، ولم يكف عن توجيه النقد الواضح لحكومة إبراهيم رئيسي، محذراً من انتفاضة شعبية واسعة تجعل المسؤولين غير قادرين حتى على الهروب من البلاد.
من هو المرجع الديني البارز عبد الله جواد آملي؟
عبد الله الجوادي الآملي من مواليد عام 1932، وهو فيلسوف، مفسر وعالم دين ومرجع شيعي، مؤسس مؤسسة الإسراء للبحوث في مدينة قم الإيرانية والتى يعيش بها ، وأحد أبرز علماء الدين الإيرانيين وهو من تلامذة الفيلسوف الإسلامي الكبير محمد حسين الطباطبائي وهو من أشهر المفسرين والفلاسفة الشيعة في الوقت الراهن.
ولد آية الله الشيخ عبد الله الجوادي الآملي في مدينة آمل بشمال إيران، وكان والده الميرزا أبوالحسن الجوادي من العلماء والواعظين في هذه المدينة.
قام بدراسة العلوم الدينية في الحوزة العلمية بمدينة آمل، وسافر إلى العاصمة طهران، لإكمال دراسته ودرس في مدرسة مروي، وقد سافر إلى مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، لإكمال دروسه العليا في الحوزة، واستقر بها إلى الأن.
وعقب تولي نظام الملالي الحكم في إيران تقلد جواد عدة مناصب، فكان عضواً في المجلس الأعلى للقضاء، وأيضاً في مجلس خبراء تدوين الدستور، وأيضاً في رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم، وأيضاً في مجلس خبراء القيادة .وتولى إمامة الجمعة لسنوات طويلة لمدينة قم المقدسة. وأوصل رسالة الإمام الخميني إلى غورباتشوف في رحلة له إلى الاتحاد السوفيتي السابق، ويشرف على مؤسسة الإمام الحسن العسكري للتعليم العالي في الحوزة العلمية .
ومن مواقفه المميزة ما قاله حول مجال الأسلحة النووية، وخرج في رسالة بالفيديو ليؤكد أن الرسالة الرسمية للدين هي أنه لا ينبغي إنتاج أسلحة دمار شامل، ويجب القضاء على من أنتجها.
لا سبيل للهروب
وخلال استقباله رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قال: "إذا انتفض الشعب فلا سبيل لنا للهروب، لأن أداء المسؤولين خصوصاً في هذه المرحلة سيئ للغاية، فيما الأوضاع الاقتصادية لا يمكن تحملها".
وقد وصفه الكثيرون في إيران حالياً بأنه صوت الضمير الذي يعبر عن الشعب الإيراني، حيث أضاف خلال اللقاء: "قلنا للمرة الألف إن أداء المسؤولين غير الأكفاء سيئ للغاية"، محذرًا من أنه "طالما أن المسؤولين غير أكفاء وهناك اختلاس فلكي في المجتمع فإن الفشل مؤكد".
وفي لقاء علني عقده مؤخرًا مع عدد من طلاب الحوزة الدينية في قم، قال جوادي آملي: "من العار أن ندير الشعب كلجنة إغاثة".