خسائر وأزمات.. حركة الشباب الصومالية تتكبد الهزائم بسبب جرائمها الإرهابية

حركة الشباب الصومالية تتكبد الهزائم بسبب جرائمها الإرهابية

خسائر وأزمات.. حركة الشباب الصومالية تتكبد الهزائم بسبب جرائمها الإرهابية
صورة أرشيفية

يلعب الدعم الدولي والإقليمي للصومال أخيرًا دورًا محوريًا في عملية المواجهة الأمنية ضد حركة الشباب، وقد بدت آثاره تظهر جليّة خلال الأشهر الماضية، من خلال توسيع العمليات الأمنية والضربات الاستباقية لعناصر الحركة بمناطق مختلفة، ونجحت في تحجيم تواجدهم داخل مساحات واسعة من البلاد، وتشير التقديرات إلى تقدم أكثر قوة للقوات العسكرية المحلية خلال الأشهر المقبلة بمواجهة الحركة الإرهابية التي تمر بحالة خفوت عملياتي كبير.

ويواصل الجيش الصومالي تنفيذ عمليات واسعة في أرجاء البلاد كافةً، بدعم من قوات أمريكية وإقليمية، لمواجهة تمدد الحركة، وفق خطة استراتيجية أعلن عنها منذ عدة أشهر تهدف لتقليص العمليات ونقل المواجهة إلى المناطق النائية بعد أن نفّذت الحركة عدة عمليات بقلب العاصمة.

السيناريوهات المتوقعة 

وكشفت دراسة حديثة - صادرة عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة - فرص نجاح الجهود العسكرية والأمنية في دحر نشاط الحركة، في ضوء الدعم الأمريكي والإقليمي المقدم لها أخيرًا.

وتشير الدراسة إلى جملة من السيناريوهات المتوقعة انعكاسًا للجهود الأمنية الراهنة ضد الحركة؛ أبرزها تطويق حركة الشباب، وتمتاز الحرب الراهنة ضد الشباب عن الحملات السابقة بأنّها تتسم بتعاون واسع بين القوات الحكومية والميليشيات العشائرية المحلية، وهو ما سمح للجيش الصومالي بالتغلغل داخل المناطق الريفية، بخلاف الحملات السابقة التي ركزت فيها القوات الحكومية على تأمين المدن بالأساس.

مواجهة قوية 

قال الدكتور أحمد سلطان، الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إنّ هناك تحركات دولية وإقليمية جادة لتقويض نفوذ حركة الشباب في الصومال، ويبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة هو ضمان الاستقرار طويل المدى في المناطق التي تستعيدها من الحركة الإرهايية في البلاد.  

وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن هناك تحركات لملاحقة جماعة الشباب التي تسعى للإطاحة بالحكومة الصومالية منذ عام 2007، وأدى دحر الحكومة الصومالية للحركة منذ العام الماضي إلى تقلص سيطرتها على مساحات من الأراضي، لكنها لا تزال قادرةً على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية.

وتابع: أن حركة الشباب رغم كل ما تفعله إلا أن جرائمها الإرهابية تحاول أن تُثبت - من خلال بعث رسائل - أنها موجودة على الساحة، ولكن في الواقع هي تكبّدت خسائر عديدة وكبرى خلال الفترة الماضية.