الجنون هو الحل.. الإخواني بشير العكرمي يدعي الإصابة بانهيار عصبي بعد قرار ضبطه

ادعي الإخواني بشير العكرمي الإصابة بانهيار عصبي بعد قرار ضبطه

الجنون هو الحل.. الإخواني بشير العكرمي يدعي الإصابة بانهيار عصبي بعد قرار ضبطه
بشير العكرمي

كشفت مصادر إعلامية تونسية عن نقل القاضي الإخواني البشير العكرمي إلى مستشفى الرازي "مستشفى أمراض نفسية وعصبية" وذلك بعد إصابته بنوبة عصبية، ووصف نشطاء محاولات القاضي التهرّب من الوقوف أمام العدالة بـ"الألاعيب الإخوانية المعروفة" حيث بمجرد انتشار الأنباء عن حملات اعتقال موسعة في تونس لأعضاء جماعة الإخوان المتورطين في قضايا عنف وفساد، حاول "العكرمي" ادعاء الجنون هربًا من المحاكمة.

من هو؟ 

البشير العكرمي، هو أحد أبرز قيادات "حزب النهضة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان، ويعتبر العكرمي أداة  الجماعة منذ سنوات لتطويع الجهاز القضائي خدمة لمصالحها، وشغل منصب قاضي التحقيق المكلف بالتحقيق في جريمة اغتيال السياسيين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي منذ 2013، قبل أن يتولى منذ 2016 منصب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية، وهو المنصب القضائي الأعلى الذي تولاه، كما يمثل الغطاء القضائي للإرهابيين في تونس وراشد الغنوشي الغطاء السياسي، وهو متورط في إخفاء آلاف الملفات ذات العلاقة بقضايا إرهابية، وتعطيل 6268 ملفا.

ولد بشير العكرمي في مدينة صفاقس التونسية، وهو في الخمسينات من العمر، ودرس القانون في إحدى الجامعات التونسية ثم حصل على الماجستير والدكتوراه المرتفعة في مجال القانون، وأوقف مجلس القضاء العدلي المنتصب للتأديب في ١٣ يناير العكرمي عن العمل في انتظار البت فيما ينسب إليه وأمر بإحالة الملف فورا إلى النيابة العمومية لاتخاذ ما تراه صالحا من إجراءات عملا بأحكام الفصل 63 فقرة ثانية من قانون المجلس الأعلى للقضاء، حيث اتهم بشير العكرمي بالتواطؤ في قضايا إرهابية خاصة بقضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وبحسب تقرير لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي صدر يوم الأربعاء 30 جوان 2023 بعنوان "التفقدية العامة بوزارة العدل حول بشير العكرمي القطب في قبضة الإرهاب" تستر البشير العكرمي على 6268 ملف إرهابي و1361 قضية إرهابية وتهدّيده المجلس القطاعي العدلي.

ادعى الجنون

من جانبه، لم يجد البشير العكرمي وسيلة للهروب من اقتراب إدانته ووقوفه داخل قاعات المحاكم متهمًا وليس قاضيًا، إلا أن يدّعي دخوله في نوبة عصبية بعد صدور قرار بوضعه قيد الإقامة الجبرية، حيث انفعل العكرمي بشدة وطالب بإعدامه إذا ثبت أنه مذنب قبل أن يتم نقله لمستشفى الرازي ووضعه تحت الملاحظة الطبية.

يأتي قرار الإقامة الجبرية على إثر موجة اعتقالات شملت سياسيين ورجال أعمال لهم علاقة وثيقة بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث اعتقلت الشرطة التونسية الأحد قاضيين سابقين بارزين، هما بشير العكرمي والطيب راشد، وقد أقالهما الرئيس قيس سعيد العام الماضي ضمن عشرات القضاة الآخرين المنتمين للجماعة.