باكستان.. تزايُد أعداد ضحايا إرهاب طالبان منذ سيطرة الحركة الأم في أفغانستان
تتزايُد أعداد ضحايا إرهاب طالبان منذ سيطرة الحركة الأم في أفغانستان
لقي قائد سابق لوحدات قتالية موالية للحكومة الباكستانية مصرعه برفقة 7 من جنوده في انفجار شمال غرب باكستان، وأعلنت حركة طالبان المحلية مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي، ووقع الانفجار مساء الثلاثاء في بلدة كابال بوادي سوات التي كانت تحكمها حركة طالبان - الباكستانية - منذ تمرد 2007.
إرهاب طالبان
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، شجعت إسلام أباد لسنوات قوات الأمن القبلية المعروفة باسم لجان السلام للدفاع عن قراهم ضد المسلحين من طالبان، ولكن تم حل معظمها منذ سحق التمرد إلى حد كبير وتحسن الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد، وصرح ضابط شرطة منطقة سوات زاهد نواز مروت أن رئيس لجنة السلام السابق إدريس خان قتل عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق بشاحنته الصغيرة، وأكد مسؤول آخر بالشرطة المحلية حصيلة القتلى التي شملت شرطيين محليين وحارسين خاصين وثلاثة عمال، بينما أعلنت حركة طالبان الباكستانية المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن خان متورط في قتل أعضائها، كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن اشتباك مع الجيش الباكستاني قتل فيه ثلاثة جنود الثلاثاء في منطقة كورام على الحدود مع أفغانستان، على الرغم من أن حركة طالبان باكستان كانت قد أعلنت وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى في يونيو لتسهيل محادثات السلام التي تجري بوساطة ذراع الحركة الرئيسي في أفغانستان، لكن كانت هناك اشتباكات منتظمة منذ ذلك الحين على الرغم من أن الجانبين قالا إن الهدنة لا تزال قائمة.
الحركة الأم
منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان العام الماضي، اشتكت إسلام أباد بانتظام من هجمات حركة طالبان باكستان، وخاصة على طول حدودها التي يسهل اختراقها، فعلى الرغم من أن طالبان باكستان وأفغانستان مجموعتان منفصلتان، لكنهما تشتركان في أيديولوجية مشتركة حسبما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية في تقريرها، مؤكدة أن الدولتين تتبعان نفس النهج العنيف، كما أن الحركة في أفغانستان تعد هي الحركة الأم وتمول ذراعها في باكستان سواء بالأموال أو الأسلحة.