محلل سياسي فلسطيني: تحركات عربية ودولية متصاعدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

محلل سياسي فلسطيني: تحركات عربية ودولية متصاعدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

محلل سياسي فلسطيني: تحركات عربية ودولية متصاعدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
حرب غزة

تتصاعد المطالبات الدولية والعربية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان منذ أشهر نتيجة العمليات العسكرية والحصار المشدد.

 وأعربت عدة دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية عن قلقها البالغ إزاء استمرار التصعيد، داعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأدانت عدد من الدول ما وصفته بـ"الاعتداءات الممنهجة" التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في غزة، مؤكدة ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي لإيقاف "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي".

كما شددت منظمة التعاون الإسلامي على أن استمرار العمليات العسكرية يعكس "تجاهلًا خطيرًا" للقوانين الإنسانية الدولية، وطالبت بضغط دولي فوري لإجبار إسرائيل على وقف التصعيد.

من جانبها، دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية عاجلة، مشيرة إلى أن الوضع في القطاع بلغ مستويات "كارثية" مع تزايد أعداد الضحايا ونقص الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء والمياه.

 وأكدت وكالات الإغاثة الأممية، أن مئات الآلاف من المدنيين يواجهون خطر المجاعة والأوبئة في ظل الحصار المفروض.

كما أصدرت عدة دول، بينها مصر والأردن وقطر والسعودية، بيانات مشتركة شددت فيها على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ووقف استهداف المدنيين، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الرامية لإيصال المساعدات إلى غزة وإطلاق عملية سياسية تفضي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الإدانات الشعبية والرسمية حول العالم، حيث شهدت عدة عواصم مسيرات تطالب بوقف العدوان على القطاع ورفع الحصار، بينما تتزايد الدعوات لإحالة الانتهاكات الإسرائيلية للتحقيق في المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني د. عماد أبو شرخ، أن التحركات العربية والدولية الأخيرة تعكس إدراكًا متزايدًا لخطورة الأوضاع في قطاع غزة، مشددًا على أن الضغوط الدبلوماسية الحالية قد تمثل خطوة مهمة نحو وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. 

وقال أبو شرخ -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي بات يهدد استقرار المنطقة بأكملها، لافتًا إلى أن المواقف العربية، خاصة المصرية والأردنية والقطرية، تلعب دورًا محوريًا في الدفع نحو تهدئة ميدانية وإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف: أن البيانات الصادرة عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل، مشيرًا أن التحركات الأممية، رغم بطئها، بدأت تعكس وعيًا بخطورة استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع.

 وأوضح، أن غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار وغياب الوقود والدواء والغذاء؛ مما يزيد من الضغط على المجتمع الدولي للتحرك.

وأكد أبو شرخ، أن استمرار الغضب الشعبي في الشارع العربي والعالمي وتزايد المظاهرات الداعمة لفلسطين يسهم في رفع مستوى الضغط على الحكومات لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان، مشددًا على أن أي تهدئة لا بد أن تكون مقدمة لحل سياسي عادل يعالج جذور الصراع ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني.