تجريد الأمير أندرو من ألقابه الملكية بعد فضائح إبستين يهز القصر البريطاني

تجريد الأمير أندرو من ألقابه الملكية بعد فضائح إبستين يهز القصر البريطاني

تجريد الأمير أندرو من ألقابه الملكية بعد فضائح إبستين يهز القصر البريطاني
الأمير أندرو

في تحول درامي داخل القصر الملكي البريطاني، أعلن الملك تشارلز الثالث قرارًا تاريخيًا بتجريد شقيقه الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية وطرده من مقر إقامته في وندسور، منهيًا بذلك سنوات من الجدل والفضائح التي لطخت سمعة العائلة المالكة.


وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن القرار غير المسبوق اعتبر بمثابة القطيعة النهائية مع الأمير السابق الذي ارتبط اسمه بقضية الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين وشبكته للاستغلال الجنسي.

نهاية مأساوية لأمير سقط من عليائه


استيقظ أندرو، البالغ من العمر 65 عامًا، على واقع جديد بعد أن تحول رسميًا إلى مواطن عادي باسم أندرو مونتباتن وندسور، فاقدًا مكانته وامتيازاته الملكية التي تمتع بها لعقود.


أكدت مصادر بريطانية أن القرار جاء نتيجة ضغوط متزايدة داخل القصر، إلى جانب حملة شعبية طالبت بمحاسبته أمام القانون دون استثناء.


وتضمنت الخطوة أيضًا إلزامه بمغادرة قصر وندسور الفخم المعروف باسم الرويال لودج، الذي أقام فيه لسنوات طويلة بإيجار رمزي، لينتقل إلى منزل أصغر في ساندرينجهام.


وصف الإعلام البريطاني ما جرى بأنه شكل من أشكال النفي الملكي الصارم لأحد أفراد العائلة الأكثر إثارة للجدل.

الملك تشارلز ينأى بالمؤسسة عن الفضيحة


أوضح المؤرخ الملكي والمقرب من تشارلز، جوناثان ديمبلبي، أن الملك لم يعد قادرًا على تحمل تبعات تصرفات شقيقه، مشيرًا إلى أن العائلة المالكة يجب أن تكون خاضعة للقانون مثل أي مواطن آخر.
وأكد أن الملك لن يعارض أي طلب رسمي من الولايات المتحدة لاستجواب أندرو بشأن علاقته بإبستين، معتبرًا أن الوقت حان ليتحمل المسؤولية عن أفعاله.

تحركات قضائية ومنظمات تطالب بالعدالة


منظمة ريبابليك المناهضة للملكية أعلنت بدء إجراءات قانونية ضد أندرو، متهمة إياه بالفساد والاعتداء واستغلال المنصب العام. رئيس المنظمة جراهام سميث اعتبر أن تجاهل السلطات يمثل إدانة للنظام القضائي البريطاني، مؤكدًا أن المجموعة قررت التحرك لأن الدولة لم تؤد واجبها في إنصاف الضحايا.


في المقابل، دعا شقيق فيرجينيا جوفري – الضحية المفترضة – إلى إعادة فتح التحقيقات في الولايات المتحدة، مشددًا على أن ما فعله الملك تشارلز خطوة جريئة لكنها غير كافية لتحقيق العدالة.

ويليام يدعم والده


واشارت التقارير البريطانية إلى أن الأمير ويليام كان من أبرز الداعمين لقرار والده، خاصة بعد استيائه من تصرفات عمه خلال مناسبات رسمية. وفي أعقاب الإعلان الملكي، تم حذف اسم أندرو من سجل النبلاء خلال ساعات، فيما احتفظت ابنتاه بياتريس ويوجيني بلقبيهما الأميريين.


أما سارة فيرجسون، زوجته السابقة، فقررت الانتقال إلى مقر خاص للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود بعد أن كانت تشاركه السكن في القصر رغم انفصالهما.

دعوات لإبعاده من خط الخلافة


استمرار اسم أندرو في المرتبة الثامنة في ترتيب خلافة العرش أثار انتقادات واسعة بين المراقبين. عدد من الخبراء طالبوا بإزالته نهائيًا من القائمة، معتبرين أن بقاءه فيها رغم تجريده من ألقابه يمثل تناقضًا صارخًا. رئيس تحرير مجلة ماجستي وصف الوضع بأنه محرج وغير منطقي.