أستاذ علوم سياسية: مصر والأردن ذواتَا أهميةٍ إستراتيجية لحل الأزمة الفلسطينية القائمة

كشف أستاذ علوم سياسية أن مصر والأردن ذواتَا أهميةٍ إستراتيجية لحل الأزمة الفلسطينية القائمة

أستاذ علوم سياسية: مصر والأردن ذواتَا أهميةٍ إستراتيجية لحل الأزمة الفلسطينية القائمة
الرئيس المصري والعاهل الأردني

ضمن الجهود المصرية المبذولة لحل الأزمة في غزة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة الدولي، الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وعقد الزعيمان جلسة مباحثات بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين. 
 
وجدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني في هذا الصدد ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، ومحذرين من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمي. 
  
جهود الحل  

وخلال اللقاء تم استعراض الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر والأردن، للدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد، وأكد الزعيمان الموقف الثابت للبلدين، بأن تحقيق الاستقرار الحقيقي والمستدام في المنطقة، يرتكز على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يتيح السلام والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة. 
 
إجراءات عاجلة  

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية ، إنه في ضوء العديد من الاعتبارات والتطورات، تُعتبر القمة بين مصر والأردن ذات أهمية بالغة، لبحث الإجراءات العاجلة والإجراءات ذات الأهمية الإستراتيجية لحل الأزمة الفلسطينية القائمة.  
 
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن مصر مرتكز مهم في السياسة العالمية والأمن بالمنطقة، ، حيث أصبحت مصر قاعدة أساسية للتواصل مع جميع الأطراف المعنية في هذا التوقيت، والأردن يُعَدّ وسيطا إقليميا ومساهما في الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث إن هذه القمة تستهدف جهودها لإيجاد حلول للتحديات الإقليمية العاجلة. 
 
وتابع أن هذه القمة تؤكد على إدامة التنسيق الوثيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية، وخاصة أنها تؤكد على أن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها.