تعزيز قيم السلام والازدهار.. تأكيد خليجي على أهمية العمل المشترك في مؤتمر القمة الإسلامي بغامبيا

تأكيد خليجي على أهمية العمل المشترك في مؤتمر القمة الإسلامي بغامبيا

تعزيز قيم السلام والازدهار.. تأكيد خليجي على أهمية العمل المشترك في  مؤتمر القمة الإسلامي بغامبيا
صورة أرشيفية

رؤية خليجية مميزة نحو تأكيدات على العمل المشترك ما بين دول الخليج والعالم الإسلامي، في ظل التحديات التي يشهدها العالم، وزيادة دعم الجهود الرامية إلى الحد من التوترات السياسية إقليميًا ودوليًا، مع مراعاة واحترام المعايير الدولية، وتهيئة الظروف من أجل الانتعاش الاقتصادي المستدام.  

حيث تسعى دول الخليج إلى رؤية واضحة مع العالم الإسلامي، إلى التأكيد علي التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والطاقة، ومواجهة التحديات الملحة، مثل الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وتحسين التأهب للأوبئة ودعم البلدان النامية في العالم الإسلامي.

سبل تعزيز قيم السلام  

وقد شدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بالعاصمة الغامبية بنجول، على أهمية العمل المشترك في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار لمواجهة التحديات المشتركة، حيث تعتز الدول الخليجية بانتمائها للعالم الإسلامي مع سعيها للدور الواضح في نشر السلام والبحث عالميًا عن نبذ الخلافات بين البلدان المتنازعة.

وهو ما أكد عليه جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال مشاركته في الدورة الـ15 لمؤتمر القمة، بقوله: إن دول الخليج تعتز بانتمائها الإسلامي، وتسعى بشكل دؤوب لتعزيز أواصر علاقاتها بالدول الإسلامية على جميع الأصعدة، ولطالما كانت يدها ممدودة للتعاون وبناء الشراكات الحميدة مع الدول الإسلامية جمعاء، إيمانًا منها بأهمية هذا العمق البار، وهذه العلاقات المستمدة جسورها من ملتنا وديننا الحنيف والسنة النبوية.

تحديات وتطورات خطيرة في المنطقة  

وأضاف البديوي - في كلمته بالقمة-، "نجتمع اليوم والعالم يمر بتحديات جمة ومتصاعدة، وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يبرز دور مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي بوصفهما قوتين فاعلتين لمواجهة الأزمات المتعددة التي تشهدها منطقتنا والعالم أجمع، فإن التحديات المشتركة التي نواجهها تستدعي منا جميعًا العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار.

كما أشار البديوي - خلال كلمته- إلى ما تتعرض له فلسطين وقطاع غزة من هجوم من قبل الجيش الإسرائيلي. 

وأكد أيضًا على النتائج المهمة التي خرجت بها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي التأمت بالرياض العام الماضي، والتي انبثق عنها تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة، وجالت العالم بهدف مساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة.

ويقول الباحث السياسي، فهد الشليمي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية: إن جهود الهدنة في غزة يعني بلا شك "السلام"، وهو ما يشمل السلام الإقليمي بمعني هدوء الصراع العربي الإسرائيلي ويشمل أيضًا السلام الإقليمي لدول الجوار التى تريد التدخل في الشؤون الداخلية سواء من قبل إيران من قبل تركيا، فالكل الحقيقة في دول مجلس التعاون الخليجي يريد الاستقرار. 

وأضاف الشليمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن مجلس التعاون الخليجي يريد الاستقرار لأنه من مصلحة العالم، والمصلحة الإقليمية أن يكون هناك استقرارًا؛ لأنه يعمل على جعل سبل التجارة العالمية يمر بسلاسة وهدوء، وبالتالي تكون هناك نجاحات وفائدة على العالم.

ودول الخليج، ومجلس التعاون الخليجي يهمهما أنها من أكبر الدول اللي تصدر النفط، أن تكون إمدادات الطرق العالمية الى خطوط مواصلات الطاقة مفتوحة، وبالتالي مطلوب أن تكون مفتوحة، والنقطة الثانية الحفاظ على الأرواح، ومنطقة الشرق الأوسط تعرضت منذ ألف عام للحروب الصليبية، وهي في صراع وفي نزاع إلى الحركة الاستعمارية، إلى حركة العثمانيين، إلى الاستعمار، إلى التحرر من الاستعمار، فآن الأوان لهذه المنطقة أن تستريح.

وأضاف، هناك شقان مهمان في ذلك: هم حل النزاع العربي الإسرائيلي، وإنهاء المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية بوجود حل الدولتين، المُرضي، النقطة الثانية، حل المشكلة الفلسطينية يسحب البساط من دول إقليمية. 

ويرى الباحث السياسي ضرار بالهول، أن هناك رؤية واضحة فيما يخص مجلس التعاون الخليجي، الذي بدوره يعلن مراراً عن البحث عن الهدوء في النزاعات ونبذ الخلافات التى بدورها تدمر المنطقة، وعرض رؤية السلام في مؤتمر الدول الإسلامية هي رسالة مباشرة للعالم أن الإسلام دين سماحة وهدوء.

وأضاف بالهول - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن ضرورة تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم مشروعات التنمية المستدامة، وأن الشباب يمثلون مستقبل الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق، كان يتوجب على مجلس التعاون الخليجي عرض الرؤية المميزة، لخلق بناء مجتمعات قوية وقادرة على المساهمة الفعالة في الساحة العالمية.