الانتخابات الرئاسية في تونس.. محاولات إخوانية لتشويه المشهد مسبقًا
الانتخابات الرئاسية في تونس.. محاولات إخوانية لتشويه المشهد مسبقًا
تعمل حركة النهضة الإخوانية بشكل مكثف على تشويه مسار الانتخابات الرئاسية قبل أن يبدأ بعد، إذ شككت في نتائج الانتخابات المرتقبة وشفافيتها، بعلّة أنّه لا يوجد دليل على أنّ الشعب التونسي سيتمكّن من الاختيار الحر والديمقراطي والتعددي الحقيقي في هذه الانتخابات.
محاولات إخوانية
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية أن حركة النهضة تُحاول التشويش على مسار سعيّد الإصلاحي وتشويه مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ لأنّها سبق أن أعلنت عن نيتها للمشاركة في هذا الاستحقاق عن طريق ترشيح شخص منها.
الشعب يُحدد مصيره
في هذا الصدد، اعتبر الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي، والقيادي بحركة الشعب التونسية، أن محاولات الإخوان للتشكيك في نتائج الانتخابات قبل تنظيمها بأشهر هو استباق لفشلها خاصة أنّ الشعب ضجر من حكم النهضة التي تسببت له في خيبات متتالية ونكبات.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" أنّ النهضة تعرف جيدًا بأنّها ستفشل في هذه الانتخابات إذا فكرت في خوضها، وستخسر باعتبارها ستنافس الرئيس قيس سعيّد الذي يحظى بشعبية كبرى داخل بلاده بفضل نزاهته ونظافته واستجابته لمطالب الشعب ومحاسبة كل من أجرم في حق تونس.
وتابع أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستحظى بمشاركة كبيرة من الشعب التونسي، لافتًا إلى أن الشعب التونسي لن يوافق بأي تواجد للإخوان في الساحة السياسية مرة أخرى، موضحًا أن الشعب سيختار رئيسه ولن تفلح أية محاولات إخوانية للنيل من مقدرات تونس.
وتعد الانتخابات الرئاسية التونسية المنتظرة هي الـ12 في تونس والثالثة منذ عام 2011، التي من المرتقب أن ينصب بعدها رئيس الجمهورية الثامن في تاريخ البلاد، لولاية مدتها 5 سنوات بحسب الفصل التسعين من الدستور الجديد وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في (أكتوبر) المقبل. ومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، دخل سعيد في معركة حاسمة ضد تنظيم الإخوان بعد أن توصل لحقائق خطيرة وملموسة من قبل مجلس الأمن القومي لتورط التنظيم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.