مأزق سوناك: الانتخابات المحلية تنذر بعاصفة سياسية في بريطانيا.. ما التفاصيل؟

مأزق سوناك: الانتخابات المحلية تنذر بعاصفة سياسية في بريطانيا

مأزق سوناك: الانتخابات المحلية تنذر بعاصفة سياسية في بريطانيا.. ما التفاصيل؟
ريشي سوناك

في ظل تقلبات الساحة السياسية البريطانية، تبرز نتائج الانتخابات المحلية كمؤشر على تغيرات قد تعصف بمستقبل الحكومة الحالية، ريشي سوناك، الذي يواجه تحديات جمة، قد يجد نفسه أمام خيارات محدودة تحت ضغط الدعوات المتزايدة لإجراء انتخابات عامة مبكرة.

*تفوق صادق خان*

تعيش بريطانيا على وقع نتائج الانتخابات المحلية التي ألقت بظلالها على مستقبل الحكومة البريطانية ورئيس وزرائها، ريشي سوناك.

فقد شهدت الساحة السياسية تحولات ملحوظة بعد أن تمكن حزب العمال من انتزاع مناصب رئيسية من المحافظين، ما يشير إلى تغير في توجهات الناخبين، وربما ينذر بتحديات أكبر قد تواجه الحكومة.

في لندن، أكد صادق خان قوته السياسية بتأمين فترة ولاية ثالثة، متفوقًا على منافسه المحافظ بفارق ملحوظ في الأصوات. وفي وست ميدلاندز، كانت الصدمة حين خسر آندي ستريت أمام ريتشارد باركر في نتيجة أعلنت بعد جولات متتالية من إعادة الفرز، مما يعكس الأداء الذي وصف بالكارثي للمحافظين.

*انتخابات عامة مبكرة*

الغارديان البريطانية تشير إلى أن هذه النتائج تركت حزب العمال مسؤولًا عن معظم رؤساء البلديات في إنجلترا، ما يعد إنجازًا للحزب، وربما إشارة إلى تحول الرأي العام. ومع احتلال المحافظين للمركز الثالث خلف الديمقراطيين الليبراليين، تتجه الأنظار نحو سوناك الذي يتحمل جزءًا من المسؤولية عن هذه النتائج.

كير ستارمر، زعيم حزب العمال، يرى أن الوقت قد حان لسوناك ليستجيب للمطالب بإجراء انتخابات عامة مبكرة، محذرًا من مغبة استمرار "حكومة مشلولة وحزب منقسم". ويعتبر أن خسارة المحافظين تعكس رغبة الشعب في التوحد خلف مشروع وطني يعالج الانقسامات ويشفي جراح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

في خطاب النصر، أضاف صادق خان صوته إلى دعوة ستارمر، مؤكدًا على ضرورة منح الشعب البريطاني الخيار في هذه المرحلة الحاسمة. ومع تزايد الضغوط، يبقى السؤال: هل ستكون الانتخابات المحلية مقدمة لاستحقاقات مبكرة قد تغير ملامح السياسة في بريطانيا؟

*إعادة تقييم*

من جانبه، يقول د. طارق فهمي أستاذ السياسية الدولية، بجامعة القاهرة: إن النتائج الحالية قد تشير إلى خسارة حزب المحافظين لنحو 1000 مقعد، ما يعكس مدى التحديات التي تواجه الحزب، ويعتبر كيرتس أن هذه النتائج لا تبشر بالخير للمحافظين، وتعزز الانطباع السائد بأن حزب العمال يمضي قدمًا نحو الفوز في الانتخابات العامة المقبلة.

وأضاف - في حديثه لـ"العرب مباشر"-، أن الانتخابات الأخيرة قد تكون "اللحظة المواتية" لحزب المحافظين لإعادة تقييم قيادتهم وربما الدفع نحو تغيير في القيادة، مشيرًا إلى أن النتائج السيئة في الانتخابات المحلية تعد مؤشرًا على الحاجة الملحة للحزب لإعادة النظر في استراتيجياته وتوجهاته السياسية.