الكشف عن الدور الإخواني في إشعال أزمة السودان في أول الساعات

تلعب جماعة الإخوان دورا في إشعال أزمة السودان في أول الساعات

الكشف عن الدور الإخواني في إشعال أزمة السودان في أول الساعات
صورة أرشيفية

بعد أشهر من الصراع في السودان أصبح الوضع عبارة عن حرب أهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السودان بقيادة البرهان، والشعب السوداني يعاني بشدة من تداعيات حرب أثرت عليهم ونزح الكثيرون داخلياً وخارجياً.

وجماعة الإخوان الإرهابية في السودان "الكيزان" هم المستفيد الأكبر من الحرب المدمرة في البلاد، وبعد ثورة أطاحت بهم ومن نظامهم الغاشم في البلاد، سعت الجماعة إلى محاولات عديدة لإغراق البلاد ولكنها نجحت مؤخراً في ذلك.

تسريب يكشف دور الكيزان في إشعال الحرب

وكشف تسريب عن الكثير من الأدوار التي قام بها "الكيزان" في تفجير الأوضاع في السودان، والوصول بها إلى محطة "الحرب" الحالية واستمرارها، حيث كان من المقرر لها أن تبدأ الحرب وتنتهي في غضون أربع ساعات. 

والخطة كان مقدرًا لها أن ينفذها الكيزان في السودان خلال أربع ساعات على أكثر، عبر الدفع بالطيران لضرب المقرات التابعة لقوات الدعم السريع، ولكن جرى استبدالها بخطة أخرى، لتتحول الساعات الأربع إلى أشهر خمسة مستمرة، فيما لا يزال عداد الأزمة لم يصل بعد لمحطته النهائية.

خراب للهروب من المحاكمات  

وكشف التسريب عن تسجيل صوتي لمحمد بدر الدين أحد قادة التيار الإسلاموي في السودان الذي قال في شهادة من داخل الحركة على حجم الخراب الذي تسببوا فيه منذ استيلائهم على الحكم قبل 30 عاما، ومسؤوليتهم عن تفجير السودان من الداخل.

وبدر الدين أضاف: أن ما حدث في السودان من خراب مسؤولية المؤتمر الوطني، وأن الاشتباكات التي وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع تعود بالأساس إلى خطة محكمة وضعها الإخوان لإشعال الحرب لتكون فرصة للهروب من المحاكمات.
 
ويقول الباحث السياسي السوداني، شوقي عبد العظيم، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في منتصف أبريل تتزايد الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابيين بالتورط في إشعال تلك الحرب، حيث جدد الظهور العلني لعدد من قيادات تنظيم الإخوان الفارين من السجون، الاتهامات المتزايدة في السودان حول تورط التنظيم في الحرب.


وأضاف عبد العظيم في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن هناك 3 دلائل تشير لعلاقة عناصر الإخوان بالحرب، وتشمل التهديدات التي أطلقها نافذون في التنظيم قبل أيام من اندلاع القتال، وظهور مقاتلين من كتائب تابعة لهم في ساحات المعارك، إضافة إلى الظهور العلني لبعض قيادات التنظيم في عدد من مدن البلاد الشرقية ودعوتهم لاستمرار الحرب.

وقال نشطاء: إن قادة "الكيزان" يخاطبون المجندين بدون تخفٍّ، حيث تم كشف وجههم الحقيقي للشعب السوداني، مؤكدين على أن الحرب أشعلها "الكيزان". 

وأضافوا أن هزيمة الكيزان لا تتأتى تحت راية الميليشيا فقد تم هزيمتهم من قبل وكانوا نظاماً يمتلك دولة ومؤسسات أمنية وفائضاً من ميليشيات.