تعزيز التعاون العربي الصيني في بكين: منتدى التعاون الصيني العربي.. أبرز الملفات

تعزيز التعاون العربي الصيني في بكين: منتدى التعاون الصيني العربي

تعزيز التعاون العربي الصيني في بكين: منتدى التعاون الصيني العربي.. أبرز الملفات
صورة أرشيفية

افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ منتدى التعاون الصيني العربي في بكين، مؤكدًا على الروابط العميقة التي تجمع الصين بالدول العربية ومساعيه لتعميق هذه العلاقات. يشكل هذا المنتدى منصة هامة لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا، وسط تحديات إقليمية وعالمية تتطلب تكاتف الجهود.

*شراكات عملاقة*

أعرب الرئيس الصيني شي جينبينغ في كلمته الافتتاحية عن شعوره العميق بالألفة مع الدول العربية، مستذكرًا التبادلات الودية التي تعود إلى زمن طريق الحرير القديم. قال شي: "كل مرة ألتقي فيها بأصدقائنا العرب، أشعر بإحساس عميق بالألفة"، مشيرًا إلى أن الصداقة بين الصين والدول العربية تنبع من تلك التبادلات التاريخية.

وأكد "شي" على استمرار الصين في تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الدول العربية في مجالات النفط والغاز، مركّزًا على دمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق. وأعلن عن جاهزية الصين للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات. وأضاف: "سندعم مشاركة شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية في مشاريع الطاقة المتجددة في الدول العربية بقدرة إجمالية تفوق ثلاثة ملايين كيلووات".

*كلمات القادة العرب*

شارك في المنتدى عدد من القادة العرب، حيث أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد - في كلمته- على أهمية التعاون العربي الصيني لمواجهة التحديات المشتركة، مشيرًا إلى التوتر الكبير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب في غزة. ودعا الشيخ محمد بن زايد إلى وقف إطلاق النار في غزة، معبرًا عن ثقته بأن مخرجات هذا الاجتماع ستعزز من مستوى التنسيق بين العالم العربي والصين.

وفي كلمته أمام المنتدى، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي والصين، مشددًا على الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.

وقال السيسي: "نحن ملتزمون بتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبنا". كما أعرب عن تطلعه لمزيد من الشراكات في مجال التعليم والتكنولوجيا لتحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات الحيوية.

كما ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة رحب فيها بالأدوار الإيجابية التي تقوم بها الصين لدعم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا سعي الدول العربية لخفض التصعيد في المنطقة. وطالب أبو الغيط بالوقف الفوري للحرب في غزة، مشددًا على أهمية التعاون مع الدول التي تشارك الأهداف ذاتها لدعم الاستقرار.

*أبرز الملفات*

ناقش المنتدى عدة ملفات هامة تستهدف تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية. من بين أبرز هذه الملفات، الأمن الغذائي والمائي، وتم تناول قضايا الأمن الغذائي والمائي وأهمية تعزيز التعاون في هذا المجال لضمان استدامة الموارد وتوفير الغذاء والماء للشعوب العربية.

كما برز ملف التكنولوجيا والابتكار، وتم التباحث حول سبل تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، لتعزيز القدرة التنافسية للدول العربية في هذا المجال.

بالإضافة إلى ملفات حيوية مثل البنية التحتية والتنمية المستدامة، حيث تم مناقشة مشاريع البنية التحتية الكبيرة، مثل بناء الطرق والجسور والموانئ، التي يمكن أن تسهم فيها الشركات الصينية، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التبادل الثقافي والتعليمي لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب الصينية والعربية، بما في ذلك زيادة المنح الدراسية وبرامج التبادل الطلابي.

يأتي المنتدى كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الصينية العربية في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية؛ مما يعزز من التعاون المشترك لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.