محلل سياسي يكشف تهديدات حزب الله قبيل الانتخابات اللبنانية
كشف محلل لبناني تهديدات حزب الله قبيل الانتخابات اللبنانية
حالة من الترقب الشديد تشهدها الساحة اللبنانية في الوقت الحالي، استعدادا لإجراء الانتخابات النيابية في لبنان، وخاصة في ظل ما تشهده الساحة اللبنانية من اضطرابات وأزمات نظرا للتهديدات المستمرة من ميليشيا حزب الله، وهو الأمر الذي دعا إلى ترقب دولي تجاه هذه الانتخابات المرتقبة خلال الشهر الجاري.
ترقب دولي
ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات نيابية "حرة ونزيهة وشفافة وشاملة" في لبنان يوم 15 أيار/مايو، وذلك في تقرير جرى توزيعه أمس الأربعاء وحث على تشكيل سريع للحكومة بعد ذلك؛ ما سيسمح بتنفيذ إصلاحات تعالج أزمات البلاد المتعددة.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: إن الاستقطاب السياسي في لبنان قد تعمق وإن الشعب اللبناني "يصارع يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية الجوهرية، كما أشار إلى الاحتجاجات المتكررة في جميع أنحاء البلاد والتي أثارها "إحباط عام من الوضع السياسي والأزمة الاقتصادية والمالية".
وحثّ غوتيريش على تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة "بمشاركة كاملة من النساء والشباب" بعد الانتخابات، وكرر تقرير الأمين العام نصف السنوي، بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2004، أن مطالبه الرئيسية المتمثلة في فرض الحكومة اللبنانية سيادتها على جميع أنحاء البلاد ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وتفكيكها، لم يجر تنفيذها.
وقال غوتيريش: إن احتفاظ ميليشيا حزب الله "بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ"، كما أشار إلى إعلان زعيم حزب الله حسن نصر الله في شباط/فبراير بأن الحركة تمتلك الآن القدرة على تحويل آلاف من صواريخها "إلى صواريخ دقيقة" وأنها تقوم بتصنيع طائرات بدون طيار "منذ فترة طويلة".
تطورات الانتخابات
وحول الترقب الدولي والمستجدات في الانتخابات اللبنانية، قال أحمد الغز، المحلل السياسي اللبناني، إن هناك اضطرابات شديدة في الساحة السياسية اللبنانية، نتيجة لما يقوم به حزب الله من تهديدات متواصلة مع اقتراب الانتخابات النيابية في لبنان، وهو ما دعا إلى هذا الترقب الشديد الذي تشهده لبنان في الوقت الحالي.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن هناك تخوفا أمميا في ظل التهديدات والإرهاب الذي تصدره هذه الميليشيا الإرهابية في لبنان، وهو ما تسبب في حالة من الترقب الشديد تجاه هذه الانتخابات، وخاصة في ظل ما تعانيه لبنان من اضطرابات وأزمات سياسية واقتصادية كبرى في الوقت الحالي.
يذكر أن انتخابات مجلس النواب في 15 مايو هي الأولى منذ بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان أواخر عام 2019، ويتنافس في المجموع 103 قوائم تضم 1044 مرشحاً لمقاعد البرلمان الـ128 والتي تنقسم بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.