محلل سوداني: عناصر تنظيم الإخوان المسؤول الأول عن الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع
عناصر تنظيم الإخوان المسؤول الأول عن الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع
ظهرت العديد من الأدلة التي تؤكد أنّ جماعة الإخوان في السودان هي المحرك الرئيسي للحرب الدائرة في الوقت الراهن، وأنّ مسؤولي النظام السابق (المؤتمر الوطني) هم من يخططون ويدفعون لاستمرار هذه الحرب، لكي يستطيعوا إحكام سيطرتهم على السودان بعد استنزاف قوة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
عام على الأزمة
مع اقتراب الحرب الدائرة فى السودان عامها الأول، تتفاقم الأوضاع الإنسانية، ويكابد مئات الآلاف في العاصمة السودانية صراعا يوميًا وتتوالى التحذيرات العالمية والتى دقت ناقوس الخطر قبل اشهر منذ اندلاع الأزمة السودانية فى منتصف أبريل 2023، حيث إن الحرب التى تجرى فى السودان سجلت أرقام جوع قياسية خلال 11 شهرًا، بلغت 18 مليون سودانى فى الوقت الحالى يعانون من انعدام الأمن الغذائى ما يمثل من 37% من السكان.
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهرًا "قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم"، في بلد يشهد أساسًا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
تشكيلات مسلحة
ورغم كل هذه الأزمات والأحداث في السودان وبحسب الأحداث المتتالية، فإنّه في تلك الفترة أعلنت الجماعة قبل الحرب بأيام تنظيم تشكيلات مسلحة، أبرزها "قوات كيان الوطن"، يقودها ضابط التنظيم، وهو المتحدث الرسمي السابق باسم الجيش السوداني، العميد الصوارمي خالد سعد، وحمّل الكثير من النخب السودانية جماعة الإخوان والنظام البائد مسؤولية ما يجري من اقتتال وسفك الدماء وتدمير مؤسسات الدولة ونهب الثروات.
حافة الهاوية
في هذا الصدد يقول الكاتب السياسي السوداني محمد الطيب: إن السودان على مدار عام تدخل حاليًا على حافة الهاوية، والخاسر الأكبر هو السودان وشعبه، وأنّه لا بدّ أن يقدّم الطرفان تنازلات للحفاظ على استقرار السودان، موضحًا أنّ الحرب الراهنة كشفت الخلل داخل مؤسسات السودان، وتورطت جماعة الإخوان في السودان في مساع منع حدوث أيّ تقدم في مفاوضات دولية لإنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، إن عناصر تنظيم الإخوان المسؤول الأول عن الحرب الدائرة اليوم في السودان بعد أن نجحوا في الوقيعة بين قوات الجيش والدعم السريع، وما زالوا يحاولون إشعال المزيد من الأزمات وتمديد الصراع، من أجل تفكيك الطرفين لصالح أجندتهم الخاصة.