استهداف المنشآت الحيوية بالعراق.. مَن المستفيد وراء الإرهاب وتفجير مطار بغداد؟

استهدفت ميلشيا إيران الإرهابية أهداف حيوية في العراق

استهداف المنشآت الحيوية بالعراق.. مَن المستفيد وراء الإرهاب وتفجير مطار بغداد؟
صورة أرشيفية

ترددت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء ، أنباء عن وقوع تفجير جديد في مطار بغداد الدولي، بينما نفى قائد عمليات بغداد الفريق أحمد سليم بهجت، ما تم تداوُله عن تعرض مطار بغداد الدولي لهجوم صاروخي.

وأوضح قائد عمليات بغداد - في تصريحات لقناة (السومرية نيوز) الإخبارية اليوم الأربعاء، أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن تعرض مطار بغداد لقصف بصواريخ الكاتيوشا.
 
وكان مطار بغداد الدولي قد تعرض يوم 28 يناير الماضي لقصف صاروخي، أسفر عن إلحاق أضرار كبيرة، حيث سقط ما لا يقل عن 6 صواريخ في منطقة المدرج ومناطق قريبة من الجانب المدني، ونوهت الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية عقب ذلك باستمرار رحلات المسافرين دون أي توقف.

مَن المستفيد؟ 

مع تزايُد نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي، شهد العراق خلال الأشهر الماضية، سلسلة من الهجمات الإرهابية، كان آخرها استهداف مطار بغداد المدني، الذي شكل سابقة خطيرة في بلد مثقل بالأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتزامنت هذه الأحداث مع استمرار الخلافات السياسية على شكل وتشكيل الحكومة المقبلة وغياب التوافق السياسي.

أعمال إرهابية 

فيما قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي: إن الجماعات التي هاجمت مطار بغداد الأسبوع الماضي أصبحت تعمل وفق "منطق الإرهاب"، وتستخدم نفس أدوات الجماعات المسلحة وأفعالها.

ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عن الكاظمي تأكيده خلال جلسة للحكومة على أن "جميع المتورطين سيتم اعتقالهم ومحاسبتهم دون استثناء، ولن تتمكن أي جهة مهما كانت من حماية المجرمين أو تهريبهم".

وأضاف: "لا نسمح لأي جهة أو شخص أن تسول له نفسه بأن يضر بسمعة العراق بهذه الطريقة العشوائية والفوضوية"، مشددًا على أنه يجب على القوى السياسية كلها وبمختلف توجهاتها أن توحد كلمتها وأفعالها ضد هذه الجماعات.

مواجهة الإرهاب 

فيما أكد رئيس "الكتلة الصدرية" حسن العذاري أن استهداف المنشآت الحكومية ومطار بغداد من أفعال أعداء العراق.

وقال العذاري: إن "استهداف المنشآت الحكومة عموماً ومطار بغداد على وجه الخصوص، إنما هو من أفعال أعداء العراق الذين يسعون بأفعالهم لعزل العراق دولياً واقتصادياً".

وأضاف: "لكننا نقول، سنجعل العراق دولة خالية من الإرهاب والسلاح المنفلت من خلال حكومة أغلبية وطنية تحرص على أمن المواطن وسيادة العراق.

ويقول الدكتور عبد الكريم الوازن، المحلل السياسي العراقي: إن قضية الإرهاب قضية دولية لا تتوقف عن حدود بعض الدول، والفكر الديني لتلك الجماعات لا يعترف بالحدود التي وضعتها السياسة، كونه يرى أن المنهج الذي يستند عليه في حربه هذه أكبر من أن تحدده مواقف سياسية.

وتابع المحلل العراقي أنه  تسعى الجماعات  المتطرفة إلى الانتشار في أكثر من اتجاه وتوسيع رقعة الصراع، لافتاً أنه استطاعت تلك الجماعات الإرهابية الوصول إلى العراق في عام 2014 نتيجة وجودها في سوريا، وهذا ما يؤكد أن التنظيم يحاول نقل معركته إلى العراق التي يراها بيئة مناسبة له". 

وتابع أنه لا بد من وجود خطة إستراتيجية لمنع تدفق المسلحين عبر الحدود، خصوصاً أنهم يستغلون الظروف الجوية الصعبة في تلك المناطق، وضرورة إشراك التحالف الدولي بتلك الخطة كونه يمتلك جهداً استخباراتياً كبيراً وتقنيات حديثة.