أزمة حاكم مصرف لبنان تتصاعد.. ما أبرز السيناريوهات؟

تتصاعد أزمة حاكم مصرف لبنان

أزمة حاكم مصرف لبنان تتصاعد.. ما أبرز السيناريوهات؟
صورة أرشيفية

تستمر الأزمات اللبنانية في تداعياتها، وما هي إلا فساد مستشرٍ في البلاد، والشعب اللبناني هو من يشعر بالأزمة لا السياسيون ولا الأحزاب، وبات على لبنان أن يصبح بلداً ذا كرسي رئاسة شاغر أطول.

ومن تداعيات الأزمة دخل لبنان في موجة جديدة من تحول التشابكات السياسية والمحاصصة الطائفية، دون الاستقرار على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان المركزي.

من يشغل المنصب؟

منصب حاكم المصرف المركزي الذي شغله رياض سلامة لمدة 30 عامًا متواصلة، يستعد للبحث أيضًا عن حاكم جديد للمصرف المركزي، وهو المنصب الذي يرسم السياسة المالية والمصرفية للبلد الذي يعاني من أزمة مالية حادة، تسببت في اندلاع تظاهرات أكثر من مرة.

وتنتهي ولاية رياض سلامة بنهاية شهر يوليو الجاري، لتنتج مشكلة جديدة تضع السياسة النقدية على المحك في لبنان، وهي خلو منصب حاكم مصرف لبنان، وفي الأحوال العادية، يتم تعيين حاكم مصرف لبنان بناء على اقتراح يرفعه وزير المالية إلى الحكومة، التي تصدر مرسوما بتعيينه.

سيناريوهات مستقبل مصرف لبنان

الأزمة الحقيقية في لبنان أن نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة وهم وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر مراديان قد هددوا بالاستقالة، في حال عدم تعهد المجلس النيابي بتأمين غطاء قانوني لخطة "إصلاحات مالية"، والتأكيد على الحكومة والبرلمان بإقرار هذه القوانين وتنفيذها.

ومن المتوقع أن يصدر وزير المالية يوسف خليل قراراً بتكليف النواب الأربعة بتصريف الأعمال، ورجحت مصادر في مجلس الوزراء أن يقدم نواب الحاكم الأربعة على الاستقالة، بعد مهلة يومين أو ثلاثة، على أن يتم تكليفهم بتصريف الأعمال.

ولم ينجح مجلس الوزراء اللبناني الخميس الماضي في الاجتماع للتوافق حول اسم يخلف حاكم المصرف المركزي رياض سلامة؛ ما يهدد بأن يصبح البنك بلا قيادة اعتبارا من الاثنين المقبل، مع دخول البلاد العام الخامس من الاضطرابات المالية.

استمرار الأزمات في البلاد

ويقول المحلل السياسي اللبناني، علي يحيى، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكد عدم وجود أي تمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهو ما يشير إلى أزمة فراغ كرسي جديد في لبنان.

وأضاف يحيى في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الشعب اللبناني حالياً يريد التخلص من الفساد المستشري في البلاد، فهناك أكثر من 13 جلسة برلمانية فشلت في اختيار رئيس للبلاد، ومن بعدها انتهى حكم رياض سلامة على المصرف المركزي؛ ما يضع البلاد في أزمة جديدة، ولبنان في الأساس يعاني من شح العملة الصعبة بالبنوك لفرض قيود على سحب اللبنانيين لأموالهم، أو تحويلها إلى الخارج، وتراكمت أزمة سداد فوائد الديون ليدخل لبنان نفقا مظلمًا برعاية "رياض سلامة" نفسه.