تطور الإرهاب.. صواريخ إيران تهدد مستقبل الشرق الأوسط.. ما القصة؟

تهدد صواريخ إيران مستقبل الشرق الأوسط

تطور الإرهاب.. صواريخ إيران تهدد مستقبل الشرق الأوسط.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

دائمًا ما كانت قضية "برنامج الصواريخ الإيراني" مصدر قلق للمجتمع الدولي، حيث تشكل خطرًا على كافة دول الشرق الأوسط، وهو ما تسعى إيران لصرف الأنظار عنه بـ "زعزعة استقرار" دول المنطقة عبر أذرعها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وما يتسببوا به من تفاقم خطر الإرهاب مهددين بذلك دول الخليج في المقام الأول ودول المنطقة بشكل عام.

بداية البرنامج

في تقرير نشرته وكالة "تنسيم نيوز" الإيرانية، تناول تاريخ برنامج الصواريخ الإيراني، بدأ الحديث عن حسن طهراني مقدم، وهو ضابط عسكري إيراني في سلاح الفضاء التابع للحرس الثوري الإسلامي، ولد عام 1959 وتوفي عام 2011، يُنسب إليه الفضل في كونه مصممًا رئيسيًا لمشروع الصواريخ الباليستية الإيرانية، وبينما بدأ كشخصية غير معروفة إلى حد كبير، نمت شهرته بمرور الوقت في إيران، وكان في البداية ضابط مدفعية في الحرس الثوري الإيراني، وجاء في التقرير أن "وحدة الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني تشكلت من صواريخ مستوردة، وحتى إطلاق هذه الصواريخ تم من قبل آخرين، لكن حسن طهراني مقدم ورفاقه تعلموا تدريجياً إطلاق الصواريخ والتلاعب بها وتحديثها، وأخيراً بناء الصواريخ"، وحاولت إيران بناء صواريخ قصيرة المدى في البداية، وكان هذا في عهد الحرب العراقية الإيرانية، حيث يتضمن التقرير محادثات تاريخية مع من عرف مقدم، وفقًا لهذا التقرير، حصلت إيران على صاروخ سكود B لأول مرة من ليبيا في عام 1963، خلال الحرب مع العراق في الثمانينيات، حيث واجهت إيران نقصًا في أنظمة الأسلحة لمقاومة العراق، وقال التقرير إن الأسلحة التي كانت في الفيلق كانت أسلحة خفيفة مثل برنو وإم 1 كيه وكلاشينكوف، وفي النهاية تلقى الجنود قذائف الهاون والمدفعية، في غضون ذلك، حصل العراقيون على سكود بي من الاتحاد السوفيتي، ويشير التقرير إلى أنه "بعد فترة من بدء الحرب، بدأت الصواريخ تمطر على المدن"، وبالفعل، استخدم العراق الصواريخ والقذائف لنشر الرعب ومحاولة إضعاف قدرة إيران على مواصلة الحرب.

حزب الله وحماس

في السياق ذاته، أكد التقرير الإيراني أن النظام بدأ على تطوير صواريخه الخاصة لمواجهة العراقيين، وتابع وزير الحرس الثوري الإيراني شراء الصواريخ وانخرطت مجموعة من وحدات مدفعية الحرس الثوري الإيراني في دورات تدريبية، على يد حسن طهراني مقدم، الذي كان مسؤولاً عن مدفعية الحرس الثوري الإيراني واتخذ إجراءات مهمة لزيادة مدى وقوة النيران حتى ذلك الحين، تم تعيينه لتشكيل وحدة الصواريخ".
وبدأت إيران باستخدام محركات صواريخ الكاتيوشا في الصواريخ واقتربت من سوريا وليبيا بصواريخ، حيث يقول تقرير تسنيم: "سوريا قالت إنها لا تستطيع إعطاء صواريخ لإيران، وأنها تتعرض لضغوط شديدة من الاتحاد السوفيتي ومستشاريهم الموجودين في ذلك البلد، لكن يمكنها تدريب القوات الإيرانية"، ثم ينتقل التقرير إلى نزاعات العصر الحديث والحديثة بين إسرائيل وحماس، ترى إيران أن نجاح حماس في صنع الصواريخ هو نوع من إرث معاناتها في الثمانينيات. كما دعمت إيران حزب الله في توسيع برنامجه الصاروخي على مدى العقود الماضية، فلدى حزب الله القدرة على إطلاق مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة كل يوم، مضيفًا أن أي حرب مع حزب الله ستؤدي إلى تدمير النظام الصهيوني، وقامت إيران أيضًا بتحسين الصواريخ متعددة المراحل التي يمكنها حمل الحمولات في المدار، لكن عملية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مجال الصواريخ كانت طويلة، ويشير التقرير إلى أنه "على الرغم من حقيقة أن هناك خبرات جيدة في مجال الوقود السائل، إلا أننا لم نكن نتمتع بخبرة كبيرة في مجال الوقود الصلب".

تطوير قدرات الحوثي

وخلال السنوات السبع الماضية، عززت إيران قدرة الحوثيين في اليمن حتى يتمكنوا من استهداف المملكة العربية السعودية ودول الخليج وكذلك استهداف رقائق في خليج عمان، وعلى الرغم من أن المقال لا يتطرق إلى هذا ، فمن المهم فهم عقلية الحرس الثوري الإيراني لفهم أهدافه التالية، من المهم أيضًا فهم القدرات التقنية وتاريخ برامج الأسلحة الإيرانية المختلفة.