تكثيف للجهود الدبلوماسية وانتشار الصراع.. غزة تشهد أعنف الغارات الجوية الإسرائيلية

تشهد غزة أعنف الغارات الجوية الإسرائيلية

تكثيف للجهود الدبلوماسية وانتشار الصراع.. غزة تشهد أعنف الغارات الجوية الإسرائيلية
صورة أرشيفية

هزت سلسلة من الانفجارات الضخمة غزة مساء أمس الأحد، وانقطعت الاتصالات مع القطاع الساحلي، مع تصاعد العنف أيضًا على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وجاءت الغارات على غزة في الوقت الذي أشارت فيه قوات الدفاع الإسرائيلية إلى أن القوات الإسرائيلية تخطط لدخول مدينة غزة بالقوة ربما خلال الـ48 ساعة القادمة، وفقًا لتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
 
توسع الصراع 

ووصف صحفيون داخل غزة ويراقبون من الحدود الإسرائيلية الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع الساحلي، وأظهر مقطع فيديو انفجارات شاهقة في سماء الليل، وذكرت التقارير الواردة من غزة أن الغارات جاءت من الجو والبحر والبر، بما في ذلك من شمال القطاع حيث تتواجد القوات الإسرائيلية الآن، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتابعت الصحيفة: إنه في شمال إسرائيل، تعرضت المجتمعات الحدودية، بما في ذلك مدينة كريات شمونة، لقصف بقذائف الهاون والصواريخ من حزب الله بعد غارة إسرائيلية على جنوب لبنان أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 8 و14 عاماً وجدتهن، ووصف عضو برلماني من حزب الله الهجوم بأنه "تطور خطير" ستدفع إسرائيل ثمنه، حيث صدرت أوامر للإسرائيليين بالاحتماء في غرف آمنة، وتم إغلاق الطريق الرئيسي شمالا أمام حركة المرور.

ووصف سكان في الشمال وقوع ضربة مباشرة واحدة على الأقل على مبنى في كريات شمونة عندما أطلق حزب الله الصواريخ وقذائف الهاون عبر الحدود، وقال مسؤولون: إن إسرائيلياً قتل، وقال حزب الله في بيان إن هجومه جاء ردا على الجريمة الشنيعة والوحشية التي ارتكبتها إسرائيل.
 
اتهامات جديدة لإسرائيل 

وأضافت الصحيفة البريطانية: أنه في وقت سابق من أمس الأحد، اتهم مسؤولون من وزارة الصحة في غزة، طائرات إسرائيلية بقصف مخيم المغازي للاجئين وسط غزة؛ ما أسفر عن مقتل 47 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

وتابعت: إن تصاعد العنف على الجبهتين جاء جنبا إلى جنب مع تكثيف الدبلوماسية الأميركية لمحاولة وقف القتال لتخفيف الأزمة الإنسانية الحادة في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وسط مخاوف من تصعيد إقليمي للحرب بين إسرائيل وحماس.

التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في محطته الأخيرة قبل مغادرته إلى قبرص وتركيا، بعد لقاء مع الزعماء العرب السبت.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية: إن بلينكن أبلغ عباس أن السلطة الفلسطينية يجب أن تلعب دورا مركزيا في مستقبل غزة. وقد مر عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية لدخول مدينة رام الله بالضفة الغربية في زيارته الثانية للمنطقة منذ أن شن مقاتلو حماس هجمات على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أدت إلى مقتل 1400 شخص.

وقال متحدث باسم عباس بعد الاجتماع: إن الرئيس الفلسطيني دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإن السلطة الفلسطينية لن تتولى السلطة في غزة إلا كجزء من "حل سياسي شامل" للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: إن بلينكن أكد مجددًا التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة واستئناف الخدمات الأساسية في غزة، وأوضح أنه لا يجب تهجير الفلسطينيين قسراً.

وبينما تكافح واشنطن والمجتمع الدولي وإسرائيل لتوضيح ما سيحدث في "اليوم التالي" -إذا نجحت إسرائيل في التغلب على حماس- كانت التعليقات، التي نقلها مسؤول كبير في وزارة الخارجية يوم الأحد، هي أوضح مؤشر حتى الآن على تفكير الولايات المتحدة.