اختفاء الأسد وسقوط منبج.. انسحاب كبير في الجيش السوري وهزيمة الأكراد

اختفاء الأسد وسقوط منبج.. انسحاب كبير في الجيش السوري وهزيمة الأكراد

اختفاء الأسد وسقوط منبج.. انسحاب كبير في الجيش السوري وهزيمة الأكراد
سقوط دمشق

في تحول دراماتيكي للأحداث في سوريا، سيطر المسلحون على العاصمة دمشق، بما في ذلك القصر الرئاسي، مؤكدين انتهاء حكم الرئيس بشار الأسد الذي استمر لأكثر من عقدين، ولكن الغموض ما يزال يحيط بمصير الأسد ومكان وجوده بعد تأكيد روسيا مغادرته للبلاد، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتابعت: أنه في ظل هذه التطورات السريعة سقطت مدينة منبج السورية التي يسيطر عليها الأكراد في يد المسلحين مع انسحاب كامل لقوات الجيش السوري من دمشق وضواحيها.

اختفاء الأسد 


وصرحت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأحد، أن الرئيس بشار الأسد قدم استقالته وغادر سوريا بعد مفاوضات مع "الأطراف المتحاربة" في النزاع السوري.

ولم تقدم الخارجية الروسية أي تفاصيل إضافية حول وجهة الأسد. 

وتأتي هذه الخطوة في ظل علاقة وثيقة بين الأسد وروسيا، التي كانت الحليف الأبرز لنظامه طوال سنوات الحرب الأهلية. 

وأضافت الصحيفة، أنه في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة اقترابها من قلب العاصمة دمشق، أمس السبت، أكدت الرئاسة السورية أن الأسد ما يزال في العاصمة، ومع ذلك، غاب الرئيس عن المشهد الإعلامي تمامًا، حيث لم يظهر في أي خطاب متلفز أو بيان رسمي، مما أثار تكهنات واسعة حول مكانه. 



وتابعت: أن مع سيطرة المعارضة على العاصمة، اقلعت الطائرة الرئيس السوري إلى قاعدة عسكرية روسية في غرب سوريا، ثم اقلعت طائرته إلى خارج سوريا إلى مكان غير معلوم.

وأشارت، أن إيران، الحليف الإقليمي الأبرز للأسد، لم تصدر أي بيان رسمي حول مكان تواجده؛ مما يعمق التكهنات حول مصيره. 

وفي الدوحة، خلال مؤتمر صحفي، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنه لا يستطيع تحديد مكان الأسد بدقة، لكنه أشار إلى "احتمال قوي" أن يكون خارج سوريا. 

السيناريوهات المحتملة


وتشير بعض التحليلات، أن الأسد ربما غادر إلى دولة حليفة، مثل روسيا أو إيران، نظرًا للعلاقات الوثيقة التي تربطه بهما.

من جهة أخرى، يرى محللون، أن مغادرته قد تكون ضمن اتفاق دولي غير معلن لتجنب مزيد من التصعيد في البلاد. 

ويمثل رحيل الأسد حدثًا مفصليًا في الأزمة السورية التي استمرت لأكثر من 13 عامًا.

وأضافت الصحيفة، أت غيابه عن المشهد يفتح الباب أمام إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية حول سوريا، كما يعكس مدى التراجع الذي وصل إليه النظام مع استمرار تقدم المعارضة.