تسلسل زمني للأحداث في سوريا.. كيف سقطت دمشق في يد المسلحين؟
تسلسل زمني للأحداث في سوريا.. كيف سقطت دمشق في يد المسلحين؟
شهدت الأيام الأخيرة تغيرات دراماتيكية في المشهد السوري، حيث أحرزت الجماعات المسلحة تقدمًا خاطفًا أطاح بسيطرة النظام السوري في العديد من المدن الكبرى، بما في ذلك حلب وحماة حتى وصلت إلى دمشق لينهار نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالكامل، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
تطورات سريعة
وأضافت الصحيفة، أن هذه التطورات جاءت بعد سنوات من الجمود العسكري، وبفضل هجوم منظم قادته هيئة تحرير الشام (HTS)، الفصيل الإسلامي المسلح، الذي تمكن من السيطرة على معظم الطريق السريع M5، أهم شريان اقتصادي واستراتيجي في سوريا.
30 نوفمبر سقوط حلب
في 29 نوفمبر، اخترقت المعارضة خطوط الدفاع غرب مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، وذلك لأول مرة منذ عام 2016.
سرعان ما اجتاحت الجماعات المسلحة وسط المدينة، مستعرضة قوتها عبر شوارع المدينة، بينما فرّت القوات الحكومية.
أظهرت مقاطع مصورة مقاتلي الجماعات المسلحة وهم يحتفلون في مطار حلب الدولي وقلعة حلب التاريخية. بحلول اليوم التالي، استولت المعارضة على عدة مواقع استراتيجية، بما في ذلك المدارس العسكرية، ما دفع النظام إلى تنفيذ ضربات جوية محدودة بدعم روسي.
ورغم الغارات الجوية، لم تسجل أي ضربات كبيرة على حلب منذ 2 ديسمبر؛ مما يشير إلى تراجع فعالية الرد العسكري للنظام.
5 ديسمبر سقوط حماة
بعد سقوط حلب، تقدمت الجماعات المسلحة جنوبًا نحو مدينة حماة.
وعلى مدار خمسة أيام، سيطرت الجماعات المسلحة على العديد من البلدات المحيطة ومواقع عسكرية تركتها القوات الحكومية دون مقاومة تذكر.
وفي 5 ديسمبر، استولت الجماعات المسلحة على حماة بالكامل؛ مما شكل ضربة قوية للنظام، خاصة مع تحرير مئات السجناء من السجون سيئة السمعة.
أظهرت مقاطع فيديو أظهرت لحظات مؤثرة لالتقاء عائلات مع ذويهم المفرج عنهم لأول مرة منذ عقود، حيث يعود بعضهم إلى فترة أحداث حماة 1982.
7 ديسمبر سقوط درعا
وفي الجنوب، سيطرت الفصائل المسلحة على مدينة درعا، التي تعتبر مهد الثورة السورية في عام 2011.
واستعرضت الفصائل المسلحة قوتها في شوارع المدينة، وهدمت تماثيل وصور لبشار الأسد.
وأشارت التحليلات أن التقدم في درعا جاء نتيجة تعاون بين مجموعات محلية، تشمل زعماء عشائر وقادة متمردين سابقين، استغلوا ضعف النظام وانشغاله في الجبهات الشمالية.
وفي استجابة سريعة، أغلقت السلطات الأردنية معبر جابر-نصيب الحدودي، بعد ورود أنباء عن اشتباكات على الجانب السوري.
حمص.. معركة الحسم
سيطرت قوات المعارضة على مدينة حمص، صباح أمس السبت، بالكامل، التي تعد مركزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا هامًا، نظرًا لموقعها بين دمشق والساحل السوري.
يوم السبت، انسحبت قوات الجيش السوري من قاعدة "T4" الجوية، أكبر قاعدة عسكرية في شرق حمص، مما فتح الطريق أمام المعارضة للتوغل أكثر.
سيطرت الفصائل المسلحة على حمص، وعزلت دمشق عن الساحل؛ ما أدى إلى انقسام مناطق النظام إلى جزئين، وقد وسرع من سقوط العاصمة.
دمشق الوجهة الأخيرة
بحلول صباح اليوم الأحد، سيطرت قوات المعارضة على دمشق من الشمال والجنوب، محققة انتصارات متتالية في الضواحي.
وفي ضاحية جرمانا، على بعد أقل من 10 كيلومترات من القصر الرئاسي، ظهرت مقاطع مصورة تظهر إسقاط تماثيل الرئيس الراحل حافظ الأسد.