خبراء: ميليشيات عصائب أهل الحق تسعى لإدخال العراق في مغامرة عبثية
في تطورات جديدة لأزمة الميليشيات في العراق، التي تعتبر من الأخطر ضمن الملفات التي تواجه الدولة المخترقة من قبل العديد من الميليشيات والتدخلات الإيرانية، حيث أجرى رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الليلة الماضية، جولة في العاصمة بغداد بعد تهديدات حركة "عصائب أهل الحق"، ما لم يتم إطلاق سراح أحد قيادييها المعتقل لدى السلطات.
وظهر الكاظمي وهو يتجول في أكثر من منطقة ببغداد، وقام بزيارة مرقد الإمام الكاظم بشمال العاصمة برفقة عدد من القادة العسكريين، وظهر أيضا وهو يقود السيارة بنفسه.
- مواجهة ثنائية الأقطاب
تأتي جولة الكاظمي بعد إعلان حركة "عصائب أهل الحق" في العراق، أمس الجمعة، تأهبها للمواجهة وهددت رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ما لم يتم إطلاق سراح أحد قيادييها المعتقل لدى السلطات.
وبعد هذا التهديد كتب الكاظمي على حسابه في تويتر: "أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة، بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون".
وأضاف: "طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".
- تهديد الميليشيات
أمهلت الميليشيات، الحكومة العراقية 48 ساعة للإفراج عن المعتقل المتهم بإطلاق الصواريخ، حسام الزيرجاوي.
وبعد تغريدة الكاظمي التي أكد فيها استعداد الحكومة العراقية للمواجهة إذا اقتضى الأمر، هددت عناصر من ميليشيات عصائب الحق في مقطع فيديو رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مؤكدين أنهم رهن إشارة زعيم ميليشيا العصائب، قيس الخزعلي.
- مواجهة مرتقبة
انتشرت القوات الأمنية العراقية بكثافة من منطقة شارع فلسطين إلى جسر المثنى في العاصمة بغداد، بعد احتشاد ميليشيا العصائب، التي اعتزمت التحشيد قرب أحد المقار الأمنية الحساسة في بغداد.
- تحرك بأجندات خارجية
يقول سيد مجاهد، الباحث المتخصص في الشؤون العربية: إن الحشد الذي قامت به ميليشيات عصائب أهل الحق يهدف إلى الضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراح أحد المعتقلين، وهو القيادي في العصائب حسام الزيرجاوي، من مدينة الصدر، والمتهم بالهجوم على السفارة الأميركية والمنطقة الخضراء.
وأوضح مجاهد، أن اعترافات مهمة كشف عنها المتهم الزيرجاوي أثناء التحقيق معه ربما تدين آخرين في العصائب.
- مغامرة عبثية
من جانبه أكد الدكتور عبدالكريم الوزان، الأكاديمي العراقي، أن الميليشيات خطر داهم يهدد البلاد، لاسيما وأنه يسعى لأن يجرها إلى مغامرة عبثية أخرى ويزج بها في أتون حرب من الصعب الخروج منها بسهولة.
وأضاف: "رئيس الحكومة بدا هادئا في التعامل مع التهديدات، حيث أوضح أن حكومته عملت في صمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون، قاصدا الميليشيات".
وتابع "طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".