المبادرة الخليجية للحل السياسي في اليمن.. تدعو للانخراط في محادثات سلام في اليمن
خرجت مبادرة خليجية للحل السياسي في اليمن
منذ عام 2011 ويعاني شعب اليمن من مأساة ومعاناة كثيفة، حيث يعيش شعب اليمن نكسات بداية من نكسة الربيع العربي ودخولاً إلى احتلال وانقلاب الحوثيين على الشعب اليمني والحكومة الشرعية، ومنذ 2014 شهدت اليمن صراعا بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية.
وجاءت الهدنة لتصبح القرار الأفضل في اليمن للشعب والقوات، إلا أن جميع محاولات التحالف الشرعي بقيادة الإمارات والسعودية ومعهم الأمم المتحدة باءت بالفشل لتعنت ميليشيا الحوثي التي ترفض الهدنة لشعب اليمن وأن يظل دوماً في معاناة، كما أن التقارب بين جميع الأطراف في الوقت الحالي فتح الباب أمام القوى السياسية في اليمن لأن يكون هناك عملية سلام بين شعب اليمن ككل.
المبادرة الخليجية لنشر السلام في اليمن
وفي غصون ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن الظروف الحالية مواتية للانخراط في محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.
ودعا البديوي في تصريحات بمناسبة مرور عام على المشاورات اليمنية - اليمنية، اليمنيين إلى "وحدة الصف وتقدم مصلحة اليمن في المقام الأول، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار، مؤكدا أن الظروف الحالية مواتية للانخراط في محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرار مجلس الأمن 2016.
وأشاد البديوي بما توصل إليه الأشقاء خلال تلك المشاورات التي استضافها مجلس التعاون لدول الخليج العربية من 29 مارس إلى 7 أبريل 2022، وشاركت فيها القيادات اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلو القوى السياسية والمجتمع المدني، من التوصل إلى آليات مهمة لتعزيز وحدة الصف، وبناء قنوات التواصل والتشاور والمصالحة، ودعم القرار الاقتصادي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق واستئناف عملية التنمية والبناء.
الحسم العسكري واستعادة ما تبقى من مناطق خاضعة للحوثي
ويؤكد الإعلامي مرزوق الصيادي عضو الفريق الإعلامي بوزارة الإعلام اليمنية الشرعية بعدن، أن الحل هو الحسم العسكري واستعادة ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، وعندما نتحدث عن الحلول السياسية والوصول إلى سلام دائم مع جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، هذا من المستحيلات أن يصل شعب اليمن والحكومة الشرعية إلى سلام مع جماعة الحوثي الإرهابية.
وأكد الصيادي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن من المعروف أن جماعة إرهابية تمشي وفق ما يملى عليها من النظام الإيراني لزعزعة أمن واستقرار المنطقة خصوصا أمن واستقرار دول الخليج العربي وما الحرب في اليمن إلا ساحة حرب لغرض النيل من أمن واستقرار الخليج العربي.
وأضاف: ليس بغريب على جماعة الحوثي بل من المعروف أنها جماعة لا عهد ولا ميثاق ولا قيم ولا أخلاق ولا ثوابت تلتزم بها، حيث إن التزامها بالوصول إلى تسوية سياسية تحت مظلة مبادرة الخليج هي بمثابة استراحة محارب ليس إلا.