دلالات زيارة أمير قطر للقاهرة في هذا التوقيت
يزور أمير قطر القاهرة
في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عقدت اليوم قمة مصرية قطرية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في القاهرة ، والتي ناقشت التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة.
مشاورات مصرية قطرية
وبحث الزعيمان أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة ووقف نزيف الدم، حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، كما تم تأكيد رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري.
وأكد الجانبان على استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد الراهن للحد من معاناة المدنيين وحقناً لدماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية وتحقيق السلام العادل في المنطقة، حسبما كشفه تقرير لشبكة"رؤية".
دعم القضية الفلسطينية
في هذا الصدد أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية أن القمة المصرية القطرية تأتي في إطار ما يحدث في الشرق الأوسط، وما تفعله مصر منذ السابع من أكتوبر الماضي، منذ اندلاع أحداث غزة، إذ حاولت مصر بكل جهودها إنقاذ أهل غزة ووقف المعارك الجارية على مدار 35 يومًا، لافتا أنها تأتي القمة نحو إمكانية تنسيق الجهود على المستوى المصري والإقليمي، خاصة أن هناك الكثير من المشتركات بين مصر ودول الإقليم، وخاصة الدول العربية التي لديها درجة كبيرة من التأييد لمصر، باعتبار أن مصر تمثل الركيزة الأساسية والعمود الفقري، في الشرق الأوسط.
وأكد في تصريح لـ"العرب مباشر" أن مصر أدت دورًا كبيرًا، في الضغط على المجتمع الدولي، حتى استطاعت أن تحقق نجاحات، بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، لإنقاذ الشعب الفلسطيني، وتأتي القمة في إطار تشارك الأفكار.
موقف مشترك
ومن جانبه قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة أمير قطر للقاهرة اليوم، هي ذروة التنسيق بين مصر وقطر لتبنِّي موقف مشترك، والعمل مع الدول الأخرى، لوقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام، وستبحث القمة المصرية القطرية الأوضاع في غزة، بعد وقف إطلاق النار.
وأوضح في تصريح لـ"العرب مباشر" أن الموقف المصري والقطري، جاء من الإجماع العربي حول وضع حد لهذه الحرب، وللتعامل مع قطاع غزة بعد الحرب، وفي هذا السياق معارضة التهجير القسري للفلسطينيين، هو محل تنسيق دائم بين مصر وقطر، وكذلك الدول العربية الأخرى، خاصة الأردن.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن التنسيق القطري والمصري حول قطاع غزة، سابق عن يوم 7 أكتوبر، ودائمًا ما تنسق الدولتان تحركاتهما، لوقف أي عدوان إسرائيلي على فلسطين، وجاءت القمة المصرية القطرية، بعد زيارة مستوى رفيع لقادة حركة حماس، واجتماعهم مع مدير المخابرات العامة المصرية.