ضربات أمريكية عنيفة على مخازن أسلحة الحوثي.. والمليشيات تتوعد بالرد
ضربات أمريكية عنيفة على مخازن أسلحة الحوثي.. والمليشيات تتوعد بالرد
ضربات أمريكية كبرى استهدفت قواعد ومخازن التسليح الخاصة بمليشيات الحوثي في اليمن، في عملية كبرى شهدتها البلاد مؤخراً لوقف أعمال مليشيات الحوثي الاجرامية في البحر الأحمر في ظل التصعيد الأخير الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط.
تعتبر الضربات الأمريكية ضد مليشيات الحوثي في اليمن جزءًا من الصراع المعقد الذي تشهده المنطقة. تعكس هذه الضربات الأبعاد الاستراتيجية والجيواقتصادية للصراع، وتساهم في تشكيل موازين القوى في اليمن.
ضربات أمريكية كبري
ومؤخراً أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن الولايات المتّحدة شنت ليل الأربعاء غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز بي-2 على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن - في بيان-: إنّ "القوات الأميركية استهدفت عددًا من المنشآت التحت أرضية التابعة للحوثيين، والتي تضمّ مكوّنات أسلحة مختلفة من نفس الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة".
وأضاف، أن "القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات قنابل من طراز بي-2 تابعة للقوات الجوية الأميركية، شنت اليوم ضربات دقيقة ضدّ 5 مواقع محصّنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض"، وفقًا لفرانس برس.
وأفادت تقارير يمنية، فجر اليوم الخميس، بأن غارات جوية عنيفة للطيران الغربي استهدفت عدة مواقع في مدينتيْ صنعاء وصعدة في اليمن، وذكرت مصادر مقربة من ميليشيا الحوثي أن صنعاء شهدت "3 موجات من الغارات لطيران العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة".
وأضافت المصادر الحوثية كذلك أن "سلسلة غارات لطيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت شرقي مدينة صعدة".
رد الحوثي حول الضربات
توعدت مليشيات الحوثي الخميس، بالرد على الغارات الجوية التي استهدفت اليوم مناطق عدة في صنعاء وصعدة، مشددة على ثبات موقفها بالنسبة إلى فلسطين ولبنان.
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للمليشيات الإرهابية المدعومة من إيران نصر الدين عامر، في أول تعليق للجماعة على الغارات، إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن عدوانها، مشددًا على أن "موقفنا مع فلسطين ولبنان لن يتزحزح".
ويقول المحلل السياسي اليمني مرزوق الصيادي، إن الضربات الأمريكية ضد مليشيات الحوثي تعكس رغبة واشنطن في إعادة تأكيد دورها كقوة مؤثرة في المنطقة، ومع تزايد التوترات في الخليج، تعتبر هذه العمليات خطوة استراتيجية لحماية المصالح الأمريكية ، ولكن هل ستؤدي هذه الضربات إلى تحقيق الأهداف المرجوة أم أنها ستزيد من تعقيد الوضع بشكل أكبر.
ويضيف الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن لا يمكن تجاهل الأبعاد الجيوسياسية للضربات الأمريكية. فهي تهدف إلى كبح النفوذ الإيراني في المنطقة، ولكن في الوقت نفسه قد تعزز من مشاعر الوطنية لدى الحوثيين وتؤدي إلى تراجع فرص السلام. إن الصراع في اليمن يحتاج إلى جهود دبلوماسية مكثفة وليس إلى تصعيد عسكري.