وسط جهود عربية مكثفة.. هل ينجح العالم في إيقاف إرهاب الحوثيين وإيران في اليمن؟
تسعي الدول العربية إلي إيقاف إرهاب الحوثيين وإيران في اليمن
كان هناك أمل حَذِر ونادر في اليمن لمعظم عام 2022، حيث تم تمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة شهرين والذي تم التوصل إليه في إبريل مرتين، مما أدى إلى أطول فترة سلام لليمنيين منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وفترة لبدء محاولة تخفيف حدة الحرب والأزمة الإنسانية الرهيبة في البلاد التي تسببت فيها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حيث يواجه 11 مليون شخص مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي ، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلا أن الهدنة لم تدم، وانهيارها في بداية أكتوبر قد أدى بالفعل إلى نتائج مقلقة للغاية.
مخططات إيرانية
صحيفة "ذا ناشيونال" الدولية، أكدت أن الأهم من ذلك كله، أن جولة جديدة من الأعمال العدائية من قِبل ميليشيا الحوثي تعرض المدنيين للخطر، كما أنه يمهد الطريق لمزيد من القتال ، وتدهور إضافي في السيادة اليمنية، فهذه الميليشيات تخلق فجوات من أجل مرور القوات الإيرانية للاستفادة من انهيار البلاد والسيطرة عليها لتكون ذراعاً آخر لها في الشرق الأوسط، فإيران هي الملامة الكبرى في هذا الصدد، فلطالما أدرجت الميليشيات الحوثية في اليمن ضمن وكلائها في جميع أنحاء المنطقة، وفي يوم السبت، اتهمت الولايات المتحدة طهران بمحاولة تهريب أكثر من مليون طلقة ذخيرة ومكونات صواريخ إلى اليمن، بعد أن نفذت القوات الأميركية عملية ضبط أسلحة كبيرة في البحر.
وتابعت أنه تم العثور على سفينة صيد على طريق تهريب بين إيران واليمن تحمل 50 طناً من الرصاص ومكونات الصواريخ، وبعد اعتراضها، قال نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركي: "هذا الحظر الكبير يظهر بوضوح أن نقل إيران غير القانوني للمساعدات الفتاكة والسلوك المزعزع للاستقرار مستمر.
وقف القتال
وأضافت الصحيفة الدولية أن ضبط هذه السفينة ومنع وصولها لميليشيا الحوثي يعني توقف القتال لبعض الوقت، وعلى الرغم من هذه الجهود إلا أنها لا تزال غير كافية لوقف إرهاب الحوثيين في اليمن، فلا يزال اليمن بدون أساس متين يمكن من خلاله إعادة بناء أمنه وتوفير نوع الاستجابة لمعالجة مشاكل معقدة مثل التهريب والتدخل الإيراني، علاوة على ذلك، يواصل الحوثيون استهداف البنية التحتية للشحن، ومن الأمثلة الحديثة على ذلك الهجوم على محطة الضباء النفطية في محافظة حضرموت اليمنية، نظرًا لأن الاقتصاد العالمي يعاني بالفعل من الكثير من المتاعب ، فلا يمكن المخاطرة بالأمن السيئ في أجزاء كبيرة من المياه ذات الأهمية الإستراتيجية حول الخليج، وأظهر ما يقرب من عقد من الأعمال العدائية أنه من الصعب على الدبلوماسية التوصل إلى حل سلمي في اليمن ، على الرغم من النجاح الأخير لوقف إطلاق النار، وهذا ليس بالضرورة فشلًا للدبلوماسية، بل علامة على عدم القيام بما يكفي.
التزام عربي وغربي
ووفقًا للصحيفة الدولية، فقد أظهرت الأمم المتحدة والشركاء الغربيون ودول مجلس التعاون الخليجي التزامًا حقيقيًا، حيث بحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد مع رشاد العليمي ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، يوم الأربعاء فقط، آفاق تعزيز العلاقات بين البلدين، كما أن الحجة من أجل استجابة أكثر عالمية تزداد قوة، حيث كثف العرب تحركاتهم مؤخرًا، لمنع تحول اليمن لنقطة ساخنة لأنشطة التهريب العالمية التي تقودها إيران، سواء في المخدرات أو الأسلحة.