كيف عكست زيارة بن زايد لفرنسا العلاقات القوية بين البلدين؟

عكست زيارة بن زايد لفرنسا العلاقات القوية بين البلدين

كيف عكست زيارة بن زايد لفرنسا العلاقات القوية بين البلدين؟
الرئيسان الإماراتي والفرنسي

التقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أمس الخميس.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن الزعيمين ناقشا الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد بين الإمارات وفرنسا، واستكشفا الفرص لتوسيع التعاون الثنائي عبر مختلف القطاعات.

مجالات عمل مشتركة

وبحسب صحيفة "آرب نيوز" الدولية، فقد رحب الرئيس الفرنسي بنظيره الإماراتي في قصر الإليزيه، وأعرب عن سعادته بلقائهما مرة أخرى في فرنسا، ورد الشيخ محمد المجاملة وشكر ماكرون على حسن الاستقبال.

أكد الشيخ محمد والرئيس الفرنسي التزامهما العميق بمواصلة تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وناقشا سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك الثقافة، والبيئة، وتغير المناخ، والفضاء، والطاقة المتجددة، واتفقا على أن اتخاذ تدابير تعاونية لمواجهة تغير المناخ يمثل أولوية فورية لكلا البلدين، كما تناولت المحادثات المجالات الأخرى المحورية لطموحات التنمية المستدامة للبلدين ، بما في ذلك الاستثمار والاقتصاد والأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة.

وناقش الرئيسان التطورات الإقليمية والدولية ، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز السلام والاستقرار والتعاون بين الدول، كما تحدث الشيخ محمد والرئيس ماكرون عن قمة المناخ COP28 القادمة، التي ستستضيفها الإمارات في وقت لاحق من هذا العام، وكرر الزعيمان إيمانهما المشترك بأهمية وإمكانات العمل المشترك، وذكروا أن اتخاذ تدابير تعاونية لمواجهة تغير المناخ يمثل أولوية فورية لكلا البلدين.

علاقات تاريخية

كما سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على زيارة الشيخ محمد لن زايد لفرنسا وأهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد أن تحولت الإمارات لدولة محورية ذات أهمية إستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن القمة تأتي في إطار العلاقات التاريخية التي تتميز بشمولها وعمقها ، انطلاقا من رؤية وثوابت راسخة تعود إلى عقود مضت، وتتميز باهتمامها باستدامة تنمية التعاون. 

وشهدت الوتيرة المتسارعة للشراكة الإستراتيجية والفرص التي توفرها زيادة في نمو التجارة بين الإمارات وفرنسا التي زادت بنسبة 16.8٪ العام الماضي وبلغت 29.44 مليار درهم. في عام 2021 ، ازدادت الاستثمارات الفرنسية في الأسواق المالية المحلية ، حيث سجلت تعاملاتها قيمة 726.2 مليون درهم ، وتستضيف الإمارات أكبر عدد من الشركات الفرنسية العاملة في الشرق الأوسط ، كما تدير "طيران الإمارات". و "الاتحاد" 42 رحلة أسبوعيا إلى فرنسا ، ما يمثل تغييرا واقعيا في قطاع الطاقة والاستفادة من فرص التنمية منخفضة الكربون من خلال العمل المناخي والشراكات كثيفة الانبعاثات ، بالإضافة إلى جانب مهم للغاية من التعاون نحو المستقبل.