ما دلالات خطة تنمية سيناء التى أطلقتها مصر؟

أطلقت مصر خطة تنمية سيناء

ما دلالات خطة تنمية سيناء التى أطلقتها مصر؟
صورة أرشيفية

سيناء خط أحمر هي رسائل مصرية خالصة من الحكومة والشعب المصري أمام العالم الغربي؛ رفضاً لمشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما يرفضه شعب فلسطين أيضًا بداية من خروج مظاهرات مليونية في مصر دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى تصريحات سياسية مصرية واضحة.

ويرفض المصريون ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متكررة على قطاع غزة ومحاولة دفع 2 ونصف مليون مواطن فلسطيني نحو الجنوب، حيث تسعى الحكومة بكل ما تملك لتأمين سيناء التي حررها الجيش المصري في 1973.

زيارة رسمية حكومية 

وقام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، بزيارة إلى محافظة شمال سيناء ورافقه عدد من الوزراء ومحافظ شمال سيناء والسياسيين وشيوخ وعواقل سيناء، ووسط حشد كبير من أبناء سيناء،  وقام بوضع حجر أساس عدد من التجمعات التنموية الحضرية.

وتشمل المشاريع المصرية تنفيذ 200 وحدة سكنية بمركز رفح، كما وضع الدكتور مصطفى مدبولي حجر أساس التجمع التنموي بالجورة بمركز الشيخ زويد، ويتضمن تنفيذ 830 منزلا بدويا لاستيعاب 3317 نسمة.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن المخططات التنموية الحضرية التي سيتم تنفيذها تتمثل في إقامة 21 تجمعا يضم 17.4 ألف منزل بدوي، لاستيعاب 69 ألف نسمة، وذلك في مدن: رفح، والشيخ زويد، والعريش، وفي هذا الإطار، أوضح رئيس الوزراء أنه تم خلال الفترة الماضية تنفيذ 11 تجمعاً تنموياً في شمال ووسط سيناء من منازل بدوية في بئر العبد، ونخل، والحسنة، وإسكان اجتماعي في مناطق أخرى، لافتا إلى أنه تم التوافق على أن يكون هناك 21 تجمعاً، مقسمة على 3 مراكز رئيسية، بواقع 6 تجمعات في رفح  لاستيعاب 37 ألف نسمة و11 تجمعا في الشيخ زويد لاستيعاب 27 ألف نسمة، و4 تجمعات في العريش لاستيعاب 5 آلاف نسمة.

الكتيبة 101 

وقد تمركزت بشمال سيناء الكتيبة 101 وهي كتيبة من كتائب القوات المسلحة لتكون الاحتياطي التعبوي والتكتيكي للقوات المسلحة المصرية أثناء الحرب على الإرهاب، حيث قدمت الكتيبة العديد من بطولات التضحية والفداء والشهداء للدفاع عن أماكن تمركزها، وهو ما وضعها في مصاف القوات الهامة المتواجدة داخل سيناء، ومن أبرز عملياتها الثبات وصد الهجوم الغادر من عدد يفوق 1400 إرهابي قاموا بالهجوم في توقيت واحد على كمائن تمركز الكتيبة فيما يعرف باسم الهجوم على كمائن الرفاعي في 1 يوليو 2017، وحالياً تقوم بشكل واضح بتأمين سيناء من الإرهاب.

قال الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن موقف مصر تجاه غزة والفلسطينيين هو أشرف المواقف علي الساحة كلها على الإطلاق، ورفضها مشروع التوطين لاعترافها بأن أرض فلسطين للفلسطينيين كما أن سيناء ملك لمصر وشعبها وما تقوم به الحكومة المصرية من تنمية هو أمان لمصر أمام المشروع الغربي.

وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن  المخططات الإسرائيلية قديمة ومحاولات اللعب بسايكس بيكو وإعادتها إلى سايكس بيكو جديدة وإعادة تقسيم الخريطة في الشرق الأوسط وأطماع إسرائيل اللامتناهية وهو ما يؤكد استهداف مصر التي تعتبر الجائزة الكبرى، ومن يسيطر عليها يسيطر على كل المنطقة.