ماهي دلالات موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على شحنة أسلحة جديدة لإسرائيل؟
وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على شحنة أسلحة جديدة لإسرائيل
منذ السابع من أكتوبر وبداية الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، بدأت أمريكا في الدعم الكبير لحكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما ظهر في اللقاء الأول للرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع طول أمد الحرب ودخول شهر رمضان دون هدنة، وصلت مرحلة الدعم الأمريكي لإسرائيل إلى مرحلة خلاف كبرى، حيث تريد الولايات المتحدة بشكل كبير إعلان هدنة في رمضان، وكذلك لم تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو للمرة الأولى داخل مجلس الأمن في قرار وقف إطلاق النيران بقطاع غزة الأخير مما يزيد من الخلاف الأمريكي الإسرائيلي.
صفقة أسلحة أمريكية جديدة
ومؤخرًا وبالرغم من الخلاف مع بين إدارة بايدن ونتنياهو إلا إن الولايات المتحدة، وافقت على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بقيمة 2.5 مليارات دولار، حيث نقلت واشنطن بوست عن مصدرين رسميين في وزارتي الدفاع والخارجية موافقة إدارة الرئيس جو بايدن، على بيع طائرات حربية جديدة وآلاف القنابل غير الموجهة بقيمة 2.5 مليارات دولار إلى إسرائيل التي تواصل حربها على قطاع غزة.
إدارة بايدن، وافقت على شحنة الأسلحة الجديدة دون إخطار الكونجرس ودون الإعلان عنها للرأي العام، استنادًا إلى إخطار سابق مشابه للكونجرس، وتتضمن شحنة الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل، 25 طائرة حربية من طراز إف-35 ومحركات طائرات.
الكونجرس قد يعطل الصفقة
ذلك مع عدم إخطار الخارجية الأمريكية، الكونجرس بصفقة الأسلحة التي بلغت قيمتها 2.5 مليارات دولار بناء على موافقة سابقة للكونجرس على صفقة مشابهة في 2008.
ومن صفقة الأسلحة سيكون شحن 1800 قنبلة غير موجهة من طراز MK84، و500 قنبلة غير موجهة من طراز MK82 إلى إسرائيل.
وجاءت الموافقة الأمريكية على شحنات الأسلحة مباشرة بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن قبل أيام، وفي تعليقه على هذه الشحنة، قال مسؤول في البيت الأبيض لواشنطن بوست: "مستمرون في دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وليس لدينا سياسة تجعل مساعدات الأسلحة لإسرائيل مشروطة".
ويقول المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن الصفقة لها دلالات عديدة أبرزها، موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على جولة جديدة من محادثات الهدنة والتي ستجرى في "الأيام المقبلة" عبر الوسطاء مع حركة حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وهو ما تريده إدارة بايدن التي لا تريد أيضًا أن يظهر الخلاف علي الساحة الأمريكية قبيل الانتخابات المقبلة.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن صفقة الأسلحة أيضًا ستزود إسرائيل بالقنابل التي كانت لها الغلبة في القضاء على عدد كبير من عناصر حماس وتدمير أنفاق، والولايات المتحدة لا تريد وجود حركة حماس ولكنها في نفس الوقت تسعى لهدنة وإدخال المساعدات لقطاع غزة في ظل عزلة عالمية قد تواجه إسرائيل نتيجة لملايين الجوعي في قطاع غزة.
بينما يرى الباحث السياسي مختار غباشي، أن الولايات المتحدة أرسلت إلى إسرائيل أكثر من 100 شحنة أسلحة، منذ السابع من أكتوبر الماضي مع بدء الحرب، وشملت الشحنات أسلحة دقيقة وقذائف خارقة للتحصينات، والصفقة الحالية هي ضمن الدعم الأمريكي لإسرائيل والمقدر بـ 3.5 مليار دولار.
كما أكد غباشي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن اغلب الشحنات لم يعلن عنها، وما أعلن عنه حتى الآن شحنتين فقط من المبيعات العسكرية لإسرائيل، منذ بداية الصراع، وهي ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين ومكونات تركيب قذائف 155 ملم بقيمة 147 مليون دولار، ولكن أمريكا هي لاعب أساسي في الحرب الحالية.